كلما أسمع صوت الشخص الذي ظلمني يصيبني التوتر!

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنتين حصلت مشكلة لي مع شخص (بلطجي)، ووقتها لم أحصل على حقي، وكلما أتذكر الموقف أموت غيظا، ومن وقتها كلما صاح (البلطجي) هذا وأسمع صوته -مع أنه ليس معي- أشعر بالارتعاش وفوران في الجسم، وزيادة دقات القلب بسرعة شديدة.

فما الحل؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية.

الإنفعال الذي انتابك بسبب الظلم الذي وقع عليك من ذلك الرجل أو ذاك الشخص يعتبر انفعالا طبيعيا، ويدل على سلامة صحتك النفسية، فالشعور بالغضب وبالغيظ تجاه هذا الشخص يظهر أو ظهر في شكل أعراض عضوية، مثلا اضطرابات زيادة ضربات القلب، والارتعاش والتوتر الداخلي وربما ارتفاع ضغط الدم، كلها مسؤول عنها جهازك العصبي اللاإرادي الذي تأتيه الإشارة من الدماغ أو من الجهاز العصبي المركزي لأجل الاستعداد للمواجهة، سواء كانت لفظية أو جسمية، والأمر حقيقة مرتبط بالفكرة التي طرأت على عقلك، المتمثلة في الشعور بالظلم والاحتقار.

لا بد أن تتعامل مع الموقف بعقلانية، وتسأل نفسك هذه الأسئلة: كيف آخذ حقي من هذا الشخص؟ وهل بالضرورة أن آخذه حتى بعد فوات الأوان؟ وهل آخذه عن طريق المحكمة أو السلطات الأمنية أم آخذه بنفسي؟ وماذا يترتب على ذلك في الحالتين؟ وإذا عفوت عنه وسامحته مع قدرتي على الانتقام منه هل يميزني ذلك عنه، وأكون أفضل منه؟ وهل نزولي إلى مستواه أمر يليق بي باعتباره من الجهلة وناقصي الدين والقيم والأخلاق؟ وإذا دعوت عليه لينتقم لي الله منه هل هذا يكفي؟

حاول الإجابة على الأسئلة السابقة، واختر ما يريح بالك، وما هو أقرب للتقوى، ونوصيك بممارسة التنفس العميق والاسترخاء العضلي، فربما يساعد ذلك في إزالة هذا الارتعاش، وهذه التغيرات الداخلية لجسمك، ونوصيك أيضا باللجوء إلى الوضوء في حالة الشعور بهذه الأعراض، وصلاة ركعتين إذا تمكنت من ذلك، فإن هذا يهدئ الحالة النفسية التي تنتابك عند سماعك أو مشاهدتك لهذا الشخص -بإذن الله-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات