رفضت الخاطب لصغر سني.. هل رفضي في محله؟

0 4

السؤال

تمت خطبتي من رجل ميسور في عمله، مواكب لدينه، لكنني رفضت، ورفضي يغضب أهلي، وأنا لا أريد أن أوافق فقط لأن أمي تريده، وسبب رفضي هو أن عمري ما زال صغيرا، هل هذا الرفض شيء عادي أم أنه مرض ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - بنتنا الفاضلة - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

أرجو أن تعلمي بداية أن الوالد والوالدة هم أفضل من يراعي مصلحة الفتاة، وهم من يريدون لبنتهم الخير، ومن التوفيق للفتاة أو للشاب أن يفوز بفتاة وتفوز بشاب يحبه الوالد وتحبه الوالدة ويكون مرضي الدين، وهذه ظاهرة في الرجل المتقدم لك، أن أمر حياته متيسر، وأن دينه مواكب لدينه، وفهمنا أنه متدين، وأموره في الحياة جميلة، وما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا، وما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل.

وعليه أرجو ألا تترددي في القبول بهذا الخاطب فقط لأن الأم تريده، وهذا معنى عجيب، ولكن انظري في حاله وحالك، وحاولي أن تنظري النظرة الشرعية كما هو شريعة رب البرية، إذا وجدت ارتياحا وانشراحا فلا تضيعي هذه الفرصة، ونحن نعتقد أن مثل هذه المواصفات - أن يكون صاحب دين وميسور الحال وطرق الباب - هذه مؤهلات عالية في زماننا، وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا، عليه: نحن ننصحك بعدم تضييع هذه الفرصة للسبب المذكور.

والصغيرة هي التي تتزوج، وتأخير الزواج من الأمور التي فيها شر كثير، وما عرفته الأمة إلا بعد فترة الاستعمار، أنت الآن عمرك عشرون سنة، والشافعي يقول: (رأيت جدة عمرها إحدى وعشرين سنة)، لذلك أرجو ألا تتأخري بزعم أنك صغيرة، أو ترفضي؛ لأن الوالدة تريد هذا المتقدم، والوالدة أعرف بمصلحتك، وأكثر من يريد لك الخير، وكذلك الوالد.

عليه ننصحك بالقبول بهذا الرجل المتقدم، وقد وجدت فيه الشروط الأساسية، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات