السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، وعلى الجهود المبذولة في تسكين آلام المسلمين بإجابات تعبوا في البحث عنها.

أنا أعاني من السكر -النوع الأول-، وكلما زرت حلاقا يحدث لي فتح في الجلد على أشكال متعددة، إما دوائر، أو خطوطا جراء الموس، وقد استبدلت الحلاق لأكثر من مرة، وكثيرا ما تحدث لي مشاكل، إلى أن توقفت وتساءلت ربما المشكلة مني، ومن هشاشة جلدي كوني مريض سكر، فهل هذا الموضوع له علاقة بما يحدث لي؟ وما هو الحل؟

علما بأني متعب جدا من هذه النقطة، وأصبحت أخاف الذهاب إلى الحلاق، ففي كل مرة يحدث لي شرخ أو خط، أو جرح، أو مسام.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راكان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض السكر المزمن، وخاصة من النوع الأول يسبب ضعف مادة الكولاجين تحت البشرة، مما يجعلها سهلة التشقق، والتجريح، والنزف، وخاصة إذا كان الحلاق يعمق في الحلاقة بعض الشيء، ولا يعرف عن حالتك.

أيضا يكون الجلد سريع التقاط العدوى مع الحلاقة، وخاصة إذا كانت أدوات الحلاقة ليست معقمة كما يجب، ومن المستحسن أن تقوم أنت أو أحد من أهل بيتك بهذا الدور، والابتعاد عن صالونات الحلاقة غير المضمونة.

هناك الكثير من الطرق لإزالة الشعر المؤقت، مثل: الحلاقة (الاستحداد)، أو وضع الكريمات المزيلة للشعر، ومنها أيضا ما يزيل الشعر بطريقة شبه دائمة مثل: إزالة الشعر بالليزر، ولكن لا زال الاستحداد ( الحلاقة بالموس) هو الطريقة الأحسن في الحلاقة إذا اتبعت الطرق الصحيحة لذلك، فمن المستحسن اتباع الارشادات الآتية عند الحلاقة:
- غسل المنطقة المراد حلقها جيدا بالماء والصابون قبل إزالة الشعر، ثم بعد الانتهاء يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضا.
- تخصيص شفرة جديدة للمنطقة المراد حلاقتها، مع عدم إعادة استعمال تلك الشفرة مرة أخرى.
- عدم الضغط كثيرا على بشرة المنطقة بالموسى عند الحلاقة (عدم الحف الشديد).

يفضل أيضا بعد الحلاقة مباشرة، وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي مثل:
Bacrtoban أو Fucidin ثلاث مرات يوميا، لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام؛ لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر، وظهور البثور الصديدية، والحكة، مع ترك تلك المناطق دائما ناشفة ومتهوية، والأهم أيضا أن يكون السكر لديك دائما في المستوى الطبيعي.

حفظك الله من كل سوء.