زوجي ينفق على طليقته أكثر مما ينفقه عليّ!!

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة وزوجي ينفق على طليقته أضعاف ما ينفقه علي، مع العلم أنها ميسورة الحال أكثر مني، والمال لها وحدها تستخدمه في مصاريفها الشخصية ولا تنفقه على أولاد زوجي؛ لأن زوجي هو الذي ينفق عليهم، ما حكم الشرع في هذا؟ وكيف يجب أن أتصرف من الناحية الشرعية؟ وما هو حكم الشرع تجاه تصرف زوجي؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعين زوجك على الوفاء بحقوقك المالية، وأن يلهمه السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لم يتبين لنا أعمار الأطفال الذين مع طليقة زوجك، ولكن الزوج مطالب بأن ينفق على أولاده ما داموا صغارا، ومطالب بأن ينفق على الأم مقابل رعايتها لأولاده، هذا مما ينبغي أن يفهم، لكن كونه يتوسع في النفقة هذا هو الأمر الذي يحتاج أن نقف عنده، هل هناك حاجة عندها لنفقة كبيرة؟ هل حاجة الأبناء متسعة؟ هل يفعل ذلك من أجل أن تحسن إلى أبنائه ولا تهملهم؟ وقطعا كل هذا ليس عذرا في التقصير في الإنفاق عليك، على زوجك أن يبالغ في الإنفاق عليك ويكرمك، لكن لماذا ينفق على الزوجة السابقة بالطريقة المذكورة؟ نحتاج إلى أن نفهم وجهة نظره، حتى نضع معك ومعه النقاط على الحروف كما يقال.

ولذلك نحن ننصحك ما دامت الزوجة الأولى معها أطفال؛ أن تجعلي همك في أن تطلبي ما تحتاجينه من نفقة، وتحسني إلى زوجك وتتعاملي معه بصورة جيدة، وتذكريه بأن يراعي الله تبارك وتعالى في أطفاله، ونسأل الله أن يعينك على الخير.

وننتظر إجابات منك أو من الزوج في أسباب هذا الإنفاق، وفي معرفة أعمار هؤلاء الأطفال الصغار، ما هو مقابل النفقة التي يعطيها لهذه الزوجة؟ ولماذا هو ينفق عليها بالطريقة المذكورة؟ هذه أسئلة تحتاج إلى إجابة حتى نستطيع أن نضع النقاط على الحروف، ولا يخفى على أمثالك أن القاضي والإنسان الذي يريد أن يحكم يحتاج إلى أن يسمع وجهة النظر كاملة، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأنت في مقام بناتنا، ونحن ننصحك بالمطالبة بحقوقك، فإذا كان الزوج يقصر فيها فهنا يلام الزوج، أما ما يفعله الزوج تجاه أهله أو تجاه الطليقة التي عنده منها أطفال، فهذه أمور نحن لا نريد أن تشغلي نفسك بها أكثر من اللازم، حتى لا تفسد عليك استقرارك النفسي، أو تفتح عليك بابا للمشاكل والخلاف مع زوجك.

ونسأل الله لك التوفيق في حياتك مع هذا الزوج.

مواد ذات صلة

الاستشارات