السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفل في عمر ثلاث سنوات وسبعة أشهر، عنده حساسية صدرية وحساسية بالأنف، ومطلوب عمل عملية له للوزتين وللحمية، فهل يؤثر ذلك عليه بعد عملية اللوز واللحمية (فيما بعد)؟ وما هو السن المناسب له للعملية؟ وهل المناعة تتأثر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
قد تحدث التهابات متكررة للوزتين، مما يؤدي إلى تضخمهما إلى الحد الذي يؤثر في التنفس، مع وجود اللحمية -وهي غدد خلف فتحتي الأنف الداخلية- مما يفاقم المشكلة، ويصبح التنفس صعبا عند الطفل، ويظل فاتحا فمه ليلا، مع الشخير، وذلك بسبب اللحمية وحساسية الجيوب الأنفية.
فإذا كان الأمر كذلك؛ فقد يقرر الأطباء استئصال اللوزتين، على الرغم من فائدتهما لجهاز المناعة، ولكن في مثل تلك الظروف فإنهما يكونان مصدرا للعدوى، ويجب استئصالهما كي يستطيع الطفل التنفس والنمو بشكل طبيعي، والمسؤول الرئيس عن المناعة هو النخاع العظمي، وما ينتجه من كرات دم بيضاء، وكذلك الطحال.
لا مشكلة فيما يخص السن، خصوصا إذا كانت اللوزتين متضخمتين وتعيقان الطفل عن التنفس الطبيعي، لكن إذا كان التضخم متوسطا فالمعروف أن حجم اللوزتين يقل سنويا عن ذي قبل، لذلك نجد أن اللوزتين غير موجودتين عند الكثير من البالغين، لأنهما ضمرتا.
نؤكد على أهمية إعطاء الطفل 5 نقاط من فيتامين D3، تحتوي على 500 وحدة دولية يوميا، دون انقطاع، وإعطائه منتجات الألبان واللحوم والأسماك، والتي تعتبر مصدرا مهما من مصادر الكالسيوم، مع أهمية متابعة الطفل عند الطبيب لتلقي علاج حساسية الصدر والأنف.
أيضا من الأهمية فحص صورة الدم CBC، فقد يعاني الأطفال من فقر دم دون أن تشعر الأسرة، وفي حال وجود فقر دم يعطى الطفل شراب الحديد مع التغذية الجيدة، لتحسين المناعة، وتجنب كل شراب يحتوي على سكر، لضرره وعدم فائدته، حيث يؤدي إلى فقدان شهية الطفل لتناول الطعام.
وفقكم الله لما فيه الخير.