السؤال
السلام عليكم ورحمة الله ..
أنا فتاة بعمر 14 سنة، في الابتدائية كانت درجاتي جيدة جدا، ولا توجد بها مشاكل، فقد كانت الدرجات، في الـ 80 و الـ 90 وكان أبي فخورا بي، لكن بعد ذلك أصبحت في الصف السادس الابتدائي، رأى درجاتي في نصف 100، وأصبح يطمع في درجات أكثر قليلا، وبدأ يضغط علي في الدراسة، مما أدى إلى قلة درجاتي، وأصبحت سيئة جدا، وغالبا لا أحصل على درجات عالية، ونادرا ما أحصل على درجة 80 على الأقل، وكل ذلك بسبب أبي، حتى إنه دائما يسأل عني، وإذا كانت درجاتي سيئة قليلا يبدأ في ضربي وإهانتي، ويقول مثلا: انظري لتلك الفتاة، درجاتها عالية جدا، وأنا لا أتحمل هذا الشيء!
أمي توفيت، وليس لدي خيار آخر، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
نأسف جدا أن نسمع مثل هذا الذي تمرين به من معاناة مع والدك الكريم، وينبغي أن يعلم الآباء أن العنف والإساءة اللفظية ليست أبدا وسيلة مقبولة للتعامل مع الآخرين، حتى لو كانت من الآباء مع الأبناء، ومن المهم جدا أن تكوني في بيئة آمنة، خاصة إذا تعرضت للضرب من أبيك.
هناك بعض النصائح التي قد تساعدك:
1. هل يوجد معلم أو معلمة قريبة يمكنك التحدث معهم عما تواجهينه في المنزل؟ لأنه من المهم الاستعانة بشخص بالغ موثوق به في ما تمرين به، فمثلا عمك أو عمتك، أو كان لك أخ كبير أو أخت.
2. قد يكون هناك خدمات في مجتمعك يمكنها تقديم المساعدة والدعم، يمكن أن تقدم المشورة والدعم في مثل هذه الظروف، مثلا إدارة المدرسة، أو جماعة المكتبة القريبة منكم مثلا.
3. حاولي العثور على أنشطة تساعدك على الاسترخاء والشعور بالتحسن، مثل القراءة، الرسم، الكتابة، أو الرياضة.
4. إن تعلم كيفية التعبير عن مشاعرك، ومخاوفك بطريقة صحية قد يساعد في بعض الحالات، وقد تجدين أن كتابة مشاعرك أو التحدث مع نفسك في المرآة يمكن أن يساعدك في تنظيم أفكارك، وشرحها للآخرين بوضوح أكبر.
5. بالرغم من الضغط الذي تواجهينه، حاولي الاستمرار في دراستك، فالتعليم هو مفتاح للكثير من الفرص في المستقبل.
6. صحيح أن الوالد قد يضغط عليك، وربما يلجأ إلى الضرب أحيانا، وهذا تصرف غير سليم، لكنه يفعل ذلك لحثك على مزيد من الاجتهاد في الدراسة، ولا يعني ذلك أبدا أنه يكرهك أو لا يحبك.
7. استعيني بالصبر والصلاة، والتقرب إلى الله تعالى بالدعاء أن يوفقك في دراستك، وأن يصلح علاقتك بوالدك.
يمكنك قراءة هذا الدعاء يوميا، خاصة بعد الصلاة: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)، وأرجو أن تتذكري دائما أنك قوية وقادرة، وأن ما تمرين به ليس ذنبك، ومن المهم البحث عن المساعدة والدعم في مثل هذه الظروف.
وفقك الله.