السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من: tension type headache، منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولا يفارقني هذا الصداع، ويشتد أحيانا ويقل في أوقات أخرى.
في آخر زيارة للطبيب نصحني بالنوم جيدا، وممارسة الرياضة، والأكل في مواعيد منتظمة، ونصحني بدواء Lustral 50 بعد الغداء، ودواء Impramine قبل النوم.
أنا لا أشعر بتأثير هذه الأدوية رغم التزامي بها لأكثر من شهر، وأرى أن التمارين الرياضية هي التي تساعد في تخفيف حدة الصداع، فكلما قصرت في التمارين عانيت من الصداع، وكلما واظبت عليها كلما خفت شدة الصداع.
قرأت أن ال 5-HTP يساعد كثيرا في رفع مستوى ال serotonin في المخ، وهو نفس تأثير التمارين الرياضية، فهل تنصحوني باستبدال هذه الأدوية بال 5-HTP؟ وما هي الجرعات المناسبة؟ وهل سيزول أثره بعد مدة من استخدامه؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم إن صداع التوتر العضلي، أو الـ (Tension Type Headaches): هو من أعراض القلق والتوتر، وبسبب تشنج عضلات الرقبة في الغالب، مما يشعر الإنسان بالصداع.
أخي الفاضل: أيضا من الطبيعي جدا أن الرياضة من الطرق الفعالة جدا في تخفيف التوتر والقلق، ولذلك -كما ذكرت في رسالتك- عندما تمارس الرياضة يخف هذا الصداع؛ لأن القلق والتوتر يخفان أيضا من خلال الرياضة.
لا ننسى أن الرياضة هي أصلا تعتبر من مضادات الاكتئاب؛ لأنها تفرز هرمونات تساعد الدماغ على حسن التوازن.
أخي الفاضل: أنت جربت دواء الـ (لوسترال) خمسين مليجراما، وهو يعمل عن طريق السيروتونين، ولكن ربما شهر واحد لا يكفي، فأنصحك بالاستمرار عليه، تجرب عدة أسابيع أخرى بهذه الجرعة، مع ممارسة الرياضة.
أما الـ (5-HTP) فهو من المواد الكيمياوية التي هي مادة أساسية لصناعة الهرمونات، وخاصة السيروتونين، والذي يمكن أن يساعد بطريقة غير مباشرة في علاج الاكتئاب، وفي تخفيف التوتر والقلق.
فإذا لم تنجح في الوصول إلى النتائج التي تريدها عن طريق تناول اللوسترال؛ فلا حرج أبدا من استعمال الـ (5-HTP)، وعادة الجرعة تتراوح بين مائة إلى ثلاثمائة مليجرام، ولكن أنصح أن يكون هذا وفق استشارة طبيب؛ لأننا لا ننصح عادة بأن ندخل في أجسامنا أدوية نفسية أو غيرها دون أخذ رأي الطبيب المتخصص.
داعيا الله تعالى لك بالصحة والعافية.