السؤال
السلام عليكم
أنا خاطب، ووقعت مع مخطوبتي في فعل فاحش، ولكنها كما هي (بنت عذراء)، ثم تطورت الخلافات بيننا، وأنا لا أريد أن أتركها لكي أصلح خطئي، ولكن هي بكل الطرق تريد أن ننفصل، وتفعل كل شيء يغضبني.
أصبح لا يوجد بيننا تفاهم، فما نصيحتكم؟ لأني في حيرة بين أن أكمل معها لأصلح خطئي أو أتركها كما تريد، ولكنها لا تريدني أن أكمل معها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Qrom حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - أيها الابن - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، وأن يبعدك عن كل فعل فاحش.
ما حصل -ابننا- جريمة كبرى، وهي من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله بغير حق، فحذار أن تستمر في هذا العبث، وأرجو أن تتوقف فورا عن أي تواصل، وتتوب إلى الله توبة نصوحا، وإذا علم الله منك صدق التوبة يسر أمرك.
لا ننصح بالإكمال مع الفتاة إذا كانت هي رافضة للفكرة، وتفعل كل ما يغضبك، ولذلك نتمنى أن تسارعوا جميعا إلى التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، وهذه جريمة كبيرة وننصحك بأن تستر على نفسك، ويكون لك فيها عظة وعبرة، واعلم أن الله يمهل ولكنه لا يهمل سبحانه وتعالى، فاحذر من العبث بالأعراض، واجتهد دائما في أن تؤسس علاقتك على ما يرضي الله تبارك وتعالى، ولا تفعل مع بنات الناس ما لا ترضاه لأخواتك أو لعماتك أو لخالاتك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب عليك.
الأمر خطير، ونحن على أبواب شهر فضيل، أرجو أن تتوب توبة تغير بها مسار حياتك، ونسأل الله تبارك وتعالى أيضا أن يعين الفتاة على التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.
الإنسان ينبغي أن يتذكر أن بنات الناس ليست لعبة، وأن ما لا يرضاه لأخواته وعماته وخالاته؛ فيجب أن لا يرضاه لبنات الناس، وأن علاقة الخطبة يجب أن تؤسس على ما يرضي الله، وأن يلتزم فيها الطرفان بشرع الله، فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا لمسها، ولا الخروج معها، ولا التوسع في أي شيء قد يفضي إلى محرم -كما حدث بينكما-.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يتوب علينا وعليك لنتوب: (ثم تاب عليهم ليتوبوا)، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.
والله الموفق.