السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكركم أولا على تقدمونه من علم ومنفعة للآخرين.
ثانيا: حالتي أني منذ فترة كنت أشعر برفة غريبة في النبض تكون أعلى الصدر، وألم مستمر، وعملت جميع الفحوصات (إيكو، وتخطيط، وجهد، وفحوصات دم)، وأخبرت أنها كلها سليمة وأني بخير والحمد لله، ولكن لدي نقص حاد في فيتامين (ب١٢)، وأيضا فيتامين (سي)، ولم أعالجهما.
أصبحت الأعراض تختفي وتعود حسب التفكير بها، لكن منذ فترة صرت عندما أقوم بحركة سريعة، أو عندما أضحك أشعر بغصة غريبة، وعندما أنظر إلى ساعة قياس النبض يكون ٥٦، وسرعان ما يعود لثوان فقط، ولكن الخوف شديد، وأصبحت تأتيني كثيرا جدا، فماذا يمكن أن يكون؟ هل هذا من القلب؟ وهل توجد فحوصات أخرى؟ علما أن حالتي النفسية متذبذبة، وأنني شديد الخوف من الأمراض.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad k حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المستوى الطبيعي لفيتامين (ب 12) ما بين 150 الى 600، وهناك الكثير من البدائل لفيتامين (ب 12) مثل الحقن ومثل الحبوب، ومثل أن يكون جزءا من فيتامينات أخرى، وفي العموم فإن فيتامين (سي) لا يقل مستواه خصوصا، وهو متوفر في الكثير من الخضروات والفواكه، وهو فيتامين يذوب في الماء.
وقياس النبض يتم من خلال أجهزة قياس ضغط الدم، وبمساعدة ممرض أو طبيب، لكن وضع الجهاز الرقمي على اليد دون دراية أو فهم؛ يعطي في الغالب قراءة غير صحيحة. ولا حاجة لك لمزيد من الفحوصات، ويكفي ممارسة رياضة المشي، وأخذ قسط كاف من النوم، وتناول حبوب فيتامين (د) جرعة 50000 وحدة دولية، مرة واحدة كل أسبوع لعدة أشهر.
ورغم أنك شاب في الـ 25 من العمر، إلا أنك مشغول دائما بقياس النبض والضغط، والفحوصات وتخطيط الجهد! وهذا يؤدي إلى تحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي، مما يؤدي إلى اضطراب في مستوى هرمون السيروتونين، وهرمون الدوبامين في الدماغ، وبالتالي يؤدي ذلك إلى توتر وقلق، ووساوس قهرية وشعور بالاكتئاب.
ويمكن العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي، من خلال ممارسة رياضة المشي، أو التمارين الرياضية في المنزل، بالإضافة إلى المحافظة على الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموما مما يتيسر لك من كتب، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن من الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم ليلا والقيلولة ظهرا.
ويمكنك زيارة طبيب نفسي لفهم طبيعة التوتر والقلق والخوف المرضي، وتلقي ما يعرف بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط هرمون السيروتونين في الدم، مما يساعد في الشفاء من تلك الأعراض، لكن في العموم يمكنك تناول دواء (سبراليكس cipralex) 10 مليجرام، (قرصا واحدا) يوميا لعدة شهور، مما يساعد في علاج المخاوف المرضية ويعالج التوتر والقلق.
وفقك الله لما فيه الخير.