ما أفضل الطرق لمنع الحديث بين الشباب والفتيات في المدرسة؟

0 37

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لن أطيل عليكم، منذ أسبوعين بدأت العمل مع مدرسة إسلامية مختلطة، بها فصول من الروضة إلى الثانوية، أنا أرى أحيانا التساهل في الحديث بين البنات والشباب، وأعلم خطورة هذا الأمر على مستقبلهم، لكني -وبفضل الله- أملك قبولا من الطالبات، وهن يستجبن لي بفضل الله.

سؤالي: ما هي أفضل طريقة لأخاطبهن بالتوقف عن الحديث مع الشباب؟ وكيف نخاطب الشباب أيضا؟ هل بشدة أم باللين؟ وهل يوجد أي قواعد يمكن للمدرسة اتباعها لتجنب الاختلاط بقدر المستطاع؟

أعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للتعامل مع الحديث بين البنات والشباب في بيئة مدرسية إسلامية، من المهم التوازن بين الحفاظ على الآداب الإسلامية وتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحترمة، يجب اعتماد النهج الذي يتسم بالحكمة والرحمة والتفهم لحاجات الطلاب.

إليك بعض النصائح:
1. التوجيه بلطف وحكمة، واستخدام أسلوب معتدل في النصح والتوجيه، ويمكن الاستناد إلى الأحاديث والآيات القرآنية التي تحث على الأدب والاحترام بين الجنسين.

2. التوعية والتعليم، وتقديم جلسات توعوية وتعليمية حول أهمية الحفاظ على الآداب الإسلامية في التعامل بين الجنسين، مع توضيح الحكمة والأسباب وراء هذه التعاليم.

3. وضع قواعد واضحة؛ حيث يمكن للمدرسة وضع سياسات وقواعد واضحة بخصوص التفاعل بين البنات والشباب، مع ضمان أن تكون هذه القواعد متسقة وعادلة، ومفهومة لجميع الطلاب.

4. فصل المساحات إذا أمكن، يمكن ترتيب المساحات بحيث يكون هناك فصل بدني بين الطلاب والطالبات في أوقات معينة أو في فعاليات معينة.

5. يجب أن يكون المعلمون والمعلمات قدوة في السلوك والأخلاق الإسلامية؛ لأن الطلاب غالبا ما يقلدون سلوك الكبار.

بالنسبة لطريقة مخاطبة الطالبات، يمكن عمل التالي:
o خصصي وقتا للحوار مع الطالبات، بعيدا عن ضغوطات الحصة أو الصف.
o عبري عن اهتمامك بسلامتهن ومستقبلهن.
o اطرحي أسئلة مفتوحة تدفعهن للتفكير في مخاطر التحدث مع الشباب، مثل:
- ما هي سلبيات التحدث مع الشباب على دراستك؟
- كيف قد يؤثر ذلك على سمعتك؟
- ما هي مخاطر التعرض للمضايقات أو الاستغلال؟
o استمعي باهتمام لوجهة نظرهن وناقشيها بوعي.
o أكدي على أهمية التركيز على الدراسة وبناء شخصيتهن بعيدا عن أي ملهيات.
o شاركي الطالبات قصصا واقعية عن مخاطر التحدث مع الشباب.
o استخدمي نماذج إيجابية من النساء المسلمات الناجحات، اللواتي ركزن على تحصيلهن العلمي وبناء مستقبلهن.

وبنفس الطريقة يمكن العمل مع الطلاب الذكور، ولكن بسياق يتناسب معهم من قبل المعلمين، كما يمكن إشراك أولياء الأمور في مناقشة هذه الظاهرة.

أما فيما يخص قواعد المدرسة لتجنب الاختلاط، فهذه بعض المقترحات:
1. الفصل بين البنين والبنات في بعض الأنشطة:
• مثل الرحلات المدرسية، والأنشطة الرياضية، وبعض الفعاليات الترفيهية.
• تخصيص أماكن منفصلة للصلاة والاستراحة.
2 تحديد قواعد واضحة للتواصل.
• منع استخدام هواتف المحمول للتواصل بين الطلاب والطالبات.
4. تفعيل دور الإشراف:
• تكثيف التواجد في الممرات والساحات المدرسية.
• مراقبة سلوك الطلاب والطالبات عن كثب.
• تخصيص معلمات للإشراف على الطالبات.

مع ملاحظة الفرق الثقافي للجاليات المسلمة التي تعيش في الغرب، عن المسلمين الذين يعيشون في بلدانهم الأصلية، بالنسبة للمجتمعات المسلمة في الغرب مقابل المسلمين في البلاد الإسلامية، قد تتغير القواعد بناء على السياق الثقافي والاجتماعي.

ومع ذلك، يجب أن تظل القواعد متوافقة مع القيم الإسلامية، في الغرب قد يكون التحدي أكبر في تنفيذ بعض القواعد؛ نظرا للاختلافات الثقافية، لكن يمكن التوصل إلى حلول عملية تحترم الهوية الإسلامية مع الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي.

وفقكم الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات