السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة ملتزمة باللباس الشرعي -ولله الحمد-، مشكلتي في الزي المدرسي، فهو قصير -أعلى من الركبة بقليل-، مما يضطرني إلى ارتداء جاكيت طويل فوق الزي المدرسي، ويكون الجاكيت أحيانا أقصر من الزي المدرسي، علما أن مكان المدرسة مقابل منزلي تماما، فهل لباسي مقبول؟ أهلي يقولون لا بأس بذلك بما أن المدرسة أمام المنزل، فهل كلامهم صحيح؟ وماذا أفعل؟ وهل ما أفعله يغضب الله؟ علما أني ارتديه في المدرسة فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mayar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة-، وزادك الله حرصا وخيرا.
لا يخفى عليك أن الفتاة وأهلها ينبغي أن يتقيدوا بالزي الشرعي المطلوب، ومهما كان قرب المدرسة إذا كان هناك رجال أجانب يمكن أن ينظروا إليك؛ فإن هذا لا يمكن أن يقبل، كذلك أيضا لا بد أن نتأكد أن المدرسة هي للبنات فقط، أيضا الزي الذي فوق الركبة لا يمكن أن يقبل، الفتاة لها حدود في زيها حتى مع زميلاتها، وهو أن يكون الزي يغطي حتى الركبة، وأن تستر المناطق الحساسة من جسدها، وبين السرة والركبة لا بد أن يكون مستورا، حتى مع الفتيات.
والراجح أن زي الفتاة مع زميلاتها كزيها مع محارمها، الآن الفتاة كيف تلبس أمام خالها وعمها؟ تلبس لباسا ساترا، يغطي جسمها، لا مانع من كشف الرأس، وأطراف اليدين، وأطراف الأرجل، هذا أمام الخال والعم (وهم محارم)، وكذلك أمام الزميلات من الفتيات، أما التوسع أكثر من هذا، كأن يكون فوق الركبة؛ فهذا لا يمكن أن يقبل، حتى ولو كان جميع من في المدرسة من البنات.
وأنت -ولله الحمد- تعرفين اللباس الشرعي فأرجو أن تتقيدي به، خاصة في المسافة بين البيت والمدرسة، أو إذا كان في المدرسة رجال، أو يمكن أن يأتوا زيارة للمدرسة، كل هذا يدعوك إلى أن يكون حجابك ساترا، فحافظي على اللبس الشرعي بمجرد خروجك من البيت، وحتى داخل البيت إذا كان لك إخوان فلا بد أن تتقيدي باللبس المعقول أمام المحارم، وهو الذي يظهر منه الأشياء الأساسية، أما ما بين السرة والركبة، أما أن يكون اللبس فوق الركبة؛ فهذا لا يصلح في أي مكان أن ترتدي الفتاة هذا اللبس، حتى ولو كانت بين محارمها.
نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على التزام اللبس الشرعي، وأنت -ولله الحمد- ترتدين الزي الشرعي، فحافظي عليه في كل مكان.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.