السؤال
هل عند الرد على أقارب أمي عند التدخل في شؤوننا بأسلوب محترم، ذنب أو إثم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أختي الفاضلة- في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.
أختي الفاضلة، لا شك أن تدخل الأقارب في شؤون أقاربهم إما أن يكون بخير أو يكون بشر، وعليه يعتمد الرد، فإن كان الرد كما ذكرت (بأسلوب محترم) فلا شك أن هذا نوع من النصيحة للآخرين، سواء للأقربين أو لغيرهم، ولا إثم فيه أو ذنب، بل ينبغي ذلك إن كان فيه إصلاح وإيقاف لحدوث المشكلات.
أما إن كان الجواب يتسبب في قطيعة الرحم وإثارة القطيعة والشقاق بين الأرحام والأقارب، فهذا لا يجوز، حتى لو كان بأسلوب محترم؛ لأن العبرة بما ينتج عنه هذا الأسلوب لا بذاته، فقد يكون الأسلوب محترما ولكنه يفسد العلاقات ويقطع الأرحام.
لذلك ننصحك -أختي الفاضلة- أن تقدري الأمور بقدرها، وأن تقدمي النصح بعدم تدخل قرابتك بما لا يتسبب في القطيعة أو الشقاق فيما بينكم، ويحفظ تواصلكم بالخير والمعروف، فالأرحام لهم حق عظيم، وقطيعتهم من كبائر الذنوب.
وفقك الله وسددك للخير.