مرض الفصام، هل ينتقل للأبناء بالوراثة؟

0 30

السؤال

السلام عليكم

زوجي مريض نفسيا بالفصام بسبب ظروف معينة خارجية، وعندي منه أطفال، قرأت أن هذا المرض ينتقل بالوراثة، وأنا قلقة جدا على أطفالي، فهل توجد فحوصات ممكن أعملها لهم؟ وفي أي عمر أعملها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعافي زوجك، وأن يمتعه بالصحة والعافية.

مرض الفصام من الاضطرابات النفسية المعروفة، ويمكن علاجه والتحكم في أعراضه بواسطة الأدوية المختلفة؛ ولذلك مهم جدا الاستمرار في العلاج معه حتى يتعافى -بإذن الله تعالى-.

أما خوفك على موضوع الأطفال: فصحيح أن بعض الاضطرابات النفسية تنتقل بالوراثة إلى أجيال المستقبل، ولكن هذا ليس أمرا أكيدا، ولكنه أمر نسبة الوراثة فيه محدودة؛ وبالتالي ليس بالضرورة أن كل الأطفال من أب أو أم مصابين بأمراض نفسية سينتقل لهم المرض النفسي، هذه واحدة.

الشيء الثاني: لا يوجد في الوقت الحالي أوصاف محددة يمكن عملها لهم الآن، أو في أي عمر محدد لاكتشاف ذلك، عادة إذا كان السبب الرئيسي لمرض الفصام عند زوجك مرضا وراثيا ومعروفا لديه، فسيتم فحص الشخص المريض أولا، ومن ثم فحص أبنائه؛ حتى يتأكد إذا كانت الجينات المتعلقة بالمريض نفسه منتقلة إلى الأبناء.

لكن إذا لم يكن هناك ما يفيد بأن الوالد أو والدهم لديه اعتلالات جينية معروفة؛ ففحص الناس سيكون ليس له فائدة.

في الوقت الراهن أنصحك بالتركيز على موضوع الاهتمام بأبنائك من الناحية الصحية والنفسية، ودعمهم حتى يتربوا في كنف أسرتهم، ويعافيهم الله -سبحانه تعالى- من حدوث أي مكروه، حتى لو كانت هناك اعتلالات جينية منقولة من الأب، فليس بالضرورة أنها قد تولد نفس المرض النفسي عند الأبناء في المستقبل.

مواد ذات صلة

الاستشارات