أشعر بنبضة قوية عند إرادتي النوم سببت لي الأرق

0 28

السؤال

منذ يومين وأنا أعاني من عدم القدرة على النوم، بسبب أني أشعر بنبضة قوية عند دخولي للنوم، تجعلني أستيقظ، ولا أدخل في النوم أصلا، ويتكرر ذلك طول الليل، وعندما أحاول النوم في النهار أيضا يحدث ذلك، وحدث ذلك بعدما نمت نوما متقطعا في أول ليلة في رمضان.

الآن أشعر بالتعب وعدم التركيز، ولم أكشف حتى الآن، علما بأنه حدث لي هذا الأمر قبل ذلك، ولكن بمدة أقصر بكثير، ما الحل؟ ولم أشرب منبهات منذ بدأ ذلك، ولم يتغير شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما ترجع أسباب الأرق الى التوتر والقلق أو أحداث الحياة أو العادات التي تسبب اضطراب النوم، ويمكن حل مشكلة الأرق بعلاج السبب الكامن وراءها، ومن بين أسباب الأرق القلق بشأن العمل أو الدراسة أو الصحة أو المال أو العائلة، وأن يبقي الذهن مشغولا أثناء الليل، ويجعل النوم صعبا.

كذلك فإن عادات النوم السيئة مثل النوم في أوقات متفرقة من اليوم، وليس في ساعة محددة ليلا، وترك ساعة القيلولة ظهرا كذلك، وتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت متأخر من الليل قد يؤدي إلى الأرق، وإلى حرقة المعدة، وارتجاع المريء، وهو ما قد يبقيك مستيقظا، وبالطبع مع تناول المشروبات الغازية والقهوة والشاي ليلا، وبكثرة.

بالتالي يجب البحث عن أسباب الأرق، والعمل على تجنبها، لكن لا مانع من تناول أقراص ميلاتونين 5 مج، قبل موعد النوم بساعة؛ مما يساعد على الدخول في النوم العميق، ولعدة أيام حتى انتظام معدل النوم.

النبضات الهاجرة أو الضربات فوق الأذينية Extra systole ليس لها علاقة مباشرة بالقلب ذاته، ولكن هناك أسباب أخرى غير القلب ومن بين تلك الأسباب الأنيميا أو فقر الدم وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، ولذلك من المهم فحص صورة الدم cbc وعرضها على الطبيب المعالج.

كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم مثل فيتامين D، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية أو الكسل في وظائفها، والإجهاد البدني، وبذل مجهود بدني زائد، والإجهاد النفسي، مثل الخوف المرضي، والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

يمكنك حمل جهاز الهولتر، وهو جهاز موجود لدى أطباء القلب وفي المستشفيات لمدة 24 - 48 ساعة، وهو كمبيوتر صغير يساعد في معرفة سبب النبضات، خصوصا وأنه يقيس النبض ويقوم بتخطيط للقلب، ويقيس ضغط الدم في الأوقات الطبيعية التي تعيشينها دون توتر أو خوف أو قلق.

مع أهمية فحص صورة الدم، ووظائف الغدة الدرقية، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم، والحرص على أداء الفرائض، ومتابعة ورد من القرآن حفظا وتلاوة، والمداومة على الأذكار في الصباح والمساء، ثم العودة إلى الكتابة لموقع إسلام ويب مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات