السؤال
السلام عليكم
تقدم شخص لخطبتي منذ شهر، عندما رجع من السفر، وجلسنا أكثر من مرة للرؤية الشرعية و-الحمد لله- يوجد قبول، وتكلمنا في أهم المواضيع، وفي توافق في الأفكار بنسبة كبيرة، وسيسافر مرة أخرى بعد شهر، يعني سنكون على معرفة ببعضنا لمدة شهرين تقريبا، هو يريدني أن أسافر معه، وطلب من أهلي كتب الكتاب، ليسارع في خطوات لم الشمل، كي أسافر له بعد مدة، علما بأننا لم نحدث أحدا، ولا يعلم أحد بما بيننا، ولم تحدث خطبة رسمية بعد.
هل أستخير الله وأقدم على هذا القرار أم نؤجله لمدة؟ علما بأنه إذا تم التأجيل لن يكون هو موجودا، وسيقوم وكيله بكتب الكتاب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يجمع بينكم في الخير، وأن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.
لا شك أن الاستعجال بكتب الكتاب وتحويل هذه العلاقة إلى علاقة شرعية رسمية هو الحل، وخير البر عاجله، و(لم ير للمتحابين مثل النكاح).
أرجو أن توافقوا على طلبه بأن يكتب الكتاب في وجوده، هذا أفضل من تأجيل هذا الأمر بعد أن يسافر؛ لأن كتب الكتاب يتيح لكم مزيدا من التواصل، فتصبحين زوجة له، ولا مانع بعد ذلك من أن تصحبيه وتسافري معه؛ لأن هذا هو الأصل، الإنسان عندما يتزوج يريد لم الشمل، ويريد أن يعيش مع أسرته.
لذلك هذه هي الخطوة الصحيحة، ونسأل الله أن يعينك على اتخاذ القرار الصحيح، لا مصلحة في التأجيل، وينبغي أن نبادر في مثل هذه الأمور، طالما حصل و-لله الحمد- الرؤية الشرعية والانطباع الجيد والقبول والارتياح والانشراح، والتوافق في الأفكار؛ هذه و-لله الحمد- كل الأشياء الإيجابية حاصلة ومتوفرة، ونحن في موسم مبارك، نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير وفي الخير.
أرجو أن تخبري أهلك وهو يخبر أهله، الأفضل هو أن يطلبك من أهلك رسميا ويأتي بأهله، حتى يكملوا مراسيم هذا الزواج، ونسأل الله أن يعينكم على الخير.
هذا هو الذي يريده الشرع، فإطالة فترة الخطبة ليس فيها مصلحة للأزواج، بل فيها مخاطر، ولكن بعد أن تأكدنا من أنه هناك توافق، وأن هناك ميلا مشتركا ينبغي مباشرة أن ننتقل إلى خطوة عقد وكتب الكتاب، لتصبحي زوجة له على كتاب الله وعلى سنة النبي (ﷺ).
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والثبات والخير والهداية.