تجنب الفتن واختيار الزوجة الصالحة.. ما الطريق لذلك؟

0 23

السؤال

أنا شاب في العشرين من العمر، اشتدت بي الرغبة في الزواج، لكني لا أستطيع اختيار امرأة؛ لأني أغض بصري، وأعيش في مجتمع مليء بالفتن، فأصبح المتعارف عليه المصاحبة قبل الزواج، ولم تعد الأم هي من تتولى تقديم العروض لأبنائها بقصد الزواج، فماذا أفعل كي لا أقع فيما حرمه الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت تواجه تحديا مهما -وهو الرغبة في الزواج، والمحافظة على غض البصر، وتجنب العلاقات المحرمة- وهو تحدي يواجه العديد من الشباب في العصر الحالي، نشيد بجهودك للالتزام بتعاليم الإسلام، والبحث عن سبيل يتوافق مع الشريعة لتحقيق رغبتك في الزواج.

إليك بعض النصائح والتوجيهات لمساعدتك في هذا الأمر:
1. أولا وقبل كل شيء، اسأل الله العون والهداية في أمر الزواج، وأن يرزقك زوجة صالحة تعينك على دينك ودنياك، وتيقن أنك إذا دعوت بإخلاص بأن الله تعالى سيجيب دعوتك؛ فقد ورد مرفوعا: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف). رواه الترمذي وغيره.

2. بما أن التقاليد تغيرت، ولم يعد الأمر مقتصرا على ترتيبات الأهل، يمكنك البحث عن وسائل شرعية للتعارف على الزوجة المستقبلية، كثير من المساجد والمراكز الإسلامية لديها برامج وخدمات لمساعدة الشباب في العثور على شريك الحياة المناسب في إطار إسلامي.

3. شارك رغبتك في الزواج مع العائلة والأصدقاء المقربين الذين يمكن أن يقوموا بدور الوساطة في العثور على زوجة مناسبة.

4. كن واضحا بشأن الصفات التي تبحث عنها في زوجة مستقبلية، مثل الالتزام الديني، الأخلاق، التعليم، والاهتمامات المشتركة.

5. عند العثور على فتاة تبدو مناسبة، يجب أن تكون الخطوات التالية متوافقة مع الشرع، مثل الخطبة الرسمية واللقاءات في وجود محرم.

6. يمكنك اللجوء إلى الصيام مؤقتا حتى موعد زواجك؛ فالصوم من الوسائل التي تعين على تخفيف الشهوة.

من الناحية الإسلامية، الزواج ليس مجرد علاقة عاطفية، بل هو عقد مقدس يعزز الرابطة الاجتماعية، ويساعد على بناء مجتمع مسلم متماسك، الحفاظ على القيم الإسلامية، والتوكل على الله في رحلة البحث عن الزوجة سيجلب -بإذن الله- البركة والسعادة في حياتك.

يسر الله أمرك، ورزقك الزوجة الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات