أعيش وحيداً وأشعر أني أقل ممن حولي، فهل من نصيحة؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر كأني منبوذ من الناس، تأتيني المصائب في كل حين، لا أذهب للكلية بسبب وحدتي وشعوري بالنقص ممن حولي، وحدتي تزداد، يأتي علي الليل وعقلي ينهار من كثرة التفكير، أحاول أن أصاحب أشخاصا وأساعدهم حتى لا أكون وحيدا، ولكن لا تدوم هذه الصداقة!

أصبحت أشعر أني أقل ممن حولي بسبب قلة أصدقائي ووحدتي، والفشل في أي شيء أريده، أو أي نجاح يرفعني من دوامة الضياع.

أريد الحل في هذا الوضع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحب أن نؤكد لك بداية أن الشاب الذي استطاع أن يصل إلى الكلية، ويصل إلى هذا المستوى من الدراسات، قادر على أن يستأنف حياته ويكملها، ونحن نظلم أنفسنا عندما نضخم الآخرين ونقلل من شأن أنفسنا، وأرجو أن تعلم أن كل الناس بشر، وأي إنسان له إيجابيات وعنده سلبيات، ولكن من المهم جدا أن نشجع أنفسنا، فنحمد الله -تبارك وتعالى- على الإيجابيات التي وهبنا الله -تبارك وتعالى-، ونجتهد كذلك في معالجة النقائص والسلبيات، وهذه يكتسبها الإنسان بالخبرة.

ونتمنى دائما أن تبحث عن مواطن الخيرات، فستجد هناك من يصلحوا أن يكونوا أصدقاء لك، والإنسان ينبغي أن يحسن اختيار الأصدقاء الذين حوله، وإذا لم يكن حولك أصدقاء فحولك هذا الكتاب، كتاب الله -تبارك وتعالى- جليس لا يمل، وصاحب لا يغش، ثم عليك أن تجتهد في دراستك، وعليك أن تكون دائما مبادرا بالخير.

وسعدنا أنك تحاول أن تساعد أشخاصا، وهذا مفتاح جيد جدا، واجعل مساعدتك لهم لله -تبارك وتعالى- وحاول دائما أن تعيش هموم الناس، وأن تتكلم في القضايا التي تهمهم، واجتهد دائما في أن تبحث عمن يمكن أن تصادقه وتقترب منه لاتحاد الأفكار والهموم بينكم.

ونؤكد أنك قد كتبت هذه الرسالة وتواصلت مع هذا الموقع، ووصلت في دراستك إلى الكلية التي تدرس فيها، وهذا كله دليل على أنك تملك مفاتيح أساسية للنجاح، فأحسن استخدامها، واحرص على ما ينفعك، وتعوذ بالله من العجز والكسل، فإن العجز نقص في التخطيط، والكسل نقص في التنفيذ.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا حتى نستفيد من رمضان وسائر العبادات التي شرعها الله -تبارك وتعالى- فالإنسان يصوم مع إخوانه، ويصلي معهم التراويح، ومن المساجد ومن الأماكن الطيبة ينبغي أن نبحث عن الأصدقاء الذين يمكن أن يساعدونا في مشوار حياتنا.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات