تجربة الطلاق الأولى جعلتني لا أفكر سوى بالطلاق من زوجي الحالي!

0 21

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 6 شهور من رجل مغترب عن البلد، وقد كنت معقودة لرجل أيضا مغترب، وتم الانفصال قبل الزواج، شكل هذا الموضوع عقدة في حياتي فأخاف من الطلاق والانفصال، لا أفكر سوى بالطلاق طوال الوقت.

أعاني من وسواس قهري، كنت أحدث أمي فغضبت، وتبين عند الغضب أني أحيانا أذكر اسم خطيبي السابق، وكان له تأثير في حياتي للآن.

منذ فترة اختلفت مع زوجي على الهاتف دون سبب مهم، كانت مجادلة عادية جدا، ولا أعرف هل أخطأت في اسمه مع اسم خطيبي السابق أثناء الغضب أم لا، ولكن زوجي تغير معي، وسألته، فقال: متعب، أصررت على السؤال، ولكنه أصر أنه متعب، ولا شيء.

من وقتها وحياتي جحيم؛ لأن زوجي من النوع الذي لا يعبر، فصرت أخاف الطلاق أكثر من قبل، يصر زوجي أنه لا مشاكل، ولكنه تغير معي بشكل شديد للغاية، لا أعرف ماذا أفعل أو كيف أتصرف؟ هو بعيد عني وسيأتي بعد سنة، يؤذيني سفره جدا .

أنا آخذ حبوب بروزاك للاكتئاب، فهل يمكنني أخذ البروزاك مع الاولانزابين؟ وما هي الجرعة؟ أرجو النصيحة، وأعتذر عن الأسلوب غير المنسق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samera حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

الوسوسة - أيا كان نوعها ومصدرها - كثيرا ما تكون مصحوبة أصلا بقلق، والقلق قد يتحول إلى ما نسميه بالقلق التوقعي، أي أن الإنسان يقوم بوضع فرضيات لا أساس لها، مثل التخوف من الطلاق مثلا - كما تفضلت -.

إذا ما هو وسواسي وما هو قلقي يجب على الإنسان أن يحقره، وألا يقوم بالتركيز عليه، أو تحليله؛ لأن تحليل الفكر القلقي الوسواسي من هذا النوع يؤدي إلى تثبيته وإلى تشعبه، لكن الإنسان عليه أن يتجاهل ويصرف انتباهه؛ هذه هي الطريقة الصحيحة.

وبالنسبة لموضوع الخطيب السابق: هذا أمر قد انتهى تماما، وأنت الآن في عصمة رجل، يجب أن تقدروا هذا الشيء، ويجب أن تحترمي هذا الأمر، وتكوني حريصة على زواجك، ونحن دائما ننصح ونقول: إن المرأة الذكية هي التي تحافظ على زواجها، وكل امرأة حباها الله بآليات وطرق لتتعامل مع زوجها بالطريقة التي تؤدي إلى تثبيت الزواج وإلى الوفاق بينها وبين زوجها وسعادتها معه.

ويجب دائما أن تتجنبي الأشياء التي تغضب زوجك أو تثيره، على العكس دائما كوني إيجابية، دائما كوني حريصة عليه، وتجنبي النزاعات، خاصة الكلام الذي لا يجدي على التليفون، هذا يؤدي إلى تفرقة شديدة جدا، والأشياء التي تتفقين مع زوجك فيها حاولي أن تسانديه وتعاضديه، والأشياء التي تختلفين فيها معه حاولي أن تتجنبيها وأن تجدي له العذر، وعيشي حياتك بكل إيجابية، على مستوى التفكير، وعلى مستوى المشاعر، وكذلك الأفعال.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الـ (بروزاك) دواء ممتاز، ويعالج حتى القلق والوسوسة، لا داعي لتناول الـ (أولانزابين) أبدا، اجعلي جرعة البروزاك أربعين مليجراما - أي كبسولتين - ودعمي البروزاك ليس بالأولانزابين، إنما بعقار (ريسبيريدون) بجرعة واحد مليجرام، ليلا لمدة ستة أشهر، وجرعة البروزاك -الأربعين مليجراما- استمري عليها على الأقل لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك وبعد استقرار حالتك تماما يمكن أن ترجعي إلى كبسولة واحدة يوميا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب، وتقبل الله طاعاتكم وصيامكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات