عزوف الخطاب عني.. هل سببه سحر تعطيل للزواج؟

0 24

السؤال

السلام عليكم

وصلت لعمر 25 سنة ولم يطرق بابنا أحد لخطبتي؛ رغم جمالي وأدبي، ومستواي الثقافي، كما يصفني أغلب الناس!

أنا بنت أعاني من التعطيل على الأرجح، كما قال الراقي؛ فهو لم يحدد مشكلة معينة بعد أن ظهرت علي عدة علامات من أثر الرقية؛ كالرغبة في التقيؤ، وإحساس كرة تتحرك في الحلق، وتنميل الرجل اليسرى، والتثاؤب المستمر.

أريد أن أذكر بعض أحلامي التي تتكرر، مثل أنني أرقي شخصا أو جنا منذ 10 سنوات، ثم توقف منذ سنتين، وأحلم أن شخصا يرقيني ويقول: 3 تمرات (ناثوراه)، وأنه صلصال من حمأ مسنون.

أحلم أني أتقيأ الدم، وأني أتجول بين الأسود! فكيف أتأكد إذا كنت مسحورة أو أن بي ضرا من نوع آخر؟ أحب أن أنوه إلى أن أمي بها سحر قديم وصل بها للمس.

قبل 10 سنوات فتحت حرزا وجدته في بيت سيدة معروفة بأعمال السحر، فتحته وحاولت قراءته ونسيت كيف تخلصت منه، فهل يكون لذلك تأثير على حياتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رباب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب.
أولا: نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يبلغك آمالك ويرزقك الزوج الصالح، وأن يصرف عنك كل مكروه.

ثانيا: نصيحتنا لك - ابنتنا الكريمة - أن لا تستسلمي للأوهام، وأنك مصابة بالسحر، ونحو ذلك من الخواطر التي تخطر على قلبك؛ فإن هذه الأوهام لا تزيدك إلا مرضا ووهنا، ويحاول الشيطان من خلالها أن يدخل الحزن والكآبة إلى قلبك، فلا تستسلمي لهذا النوع من المشاعر، واحرصي على الشيء النافع؛ فهذه وصية النبي (ﷺ) إذ قد قال (ﷺ): (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز).

والنافع في هذا المقام الذي أنت فيه هو الاعتماد على الله -سبحانه وتعالى- وربط القلب به أولا، وثانيا: الأخذ بالأسباب لكل مطلوب من مطالب الدنيا أو مطالب الدين، ولكل مصلحة من المصالح التي نتمنى أن تتحقق في حياتنا؛ فالأخذ بالأسباب نافع، والإنسان إذا أخذ بالأسباب فهو في عمل صالح، ثم يرضى بعد ذلك بما يقدره الله تعالى ويقضيه له.

فمن أسباب الزواج التي ينبغي أن تأخذي بها: التعرف إلى النساء والفتيات الصالحات، وإنشاء علاقات معهن، فهن خير وسيلة للعون على تحصيل الزوج الصالح. ومن الأسباب: دعاء الله تعالى وسؤاله بصدق واضطرار أن يرزقك من فضله، فهو -سبحانه وتعالى- على كل شيء قدير.

وأما ما ذكرته من شأن الرؤى المنامية، والأعراض التي تحصل لك عند الرقية؛ فإنا لا نستطيع الجزم بتفسير محدد لها، ولكننا ننصحك أن تستمري على الرقية الشرعية، وأن تتحري صدق الشخص الذي يرقيك، وفي الحقيقة أنت أفضل من يرقي نفسك، لكن لا بأس من الاعتماد على راق معروف بالصلاح والديانة، غير متخذ للكذب والدجل والشعوذة وسيلة ومهنة؛ فهذا النوع من الناس لا يزيدك إلا مرضا ووهنا.

خير ما نوصيك به: اللجوء إلى الله تعالى بصدق واضطرار، والمحافظة على الفرائض، وتحسين العلاقة بالله سبحانه وتعالى، فهي باب من أبواب السعادة يفتح الله تعالى به عليك، باب الرضا، وما قد كتبه الله تعالى لك سيقع لا محالة.

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات