هل الأفضل استكمال المرحلة الجامعية أم أتمسك بالوظيفة؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاما، التحقت بالجامعة تخصص صيدلة، وأتممت العام الدراسي الأول والثاني، ثم توقفت وذهبت للعمل في أحد البلدان بسبب توفر وظيفة، وتفاجأت أن الوظيفة غير مرموقة بغير التعليم.

والآن عدت إلى موطني، وأريد استكمال دراستي الجامعية، ولكن الخوف من أن الوقت الذي نحن فيه قد لا يضمن وظيفة جيدة بعد التعليم، وفي نفس الوقت الكثير من يقول لي: لا تترك الوظيفة بسبب عدم توفر الوظائف، وبأخذ الاعتبار ذهبت للعمل بعد موت والدي، وأنا الأكبر، وأما بعد مرور ثلاث سنوات سيصبح أخي كبيرا، وهو سيذهب للعمل الآن.

هل من الأفضل استكمال ما تبقى من سنين الجامعة والرزاق هو الله بعدها، أم أتمسك بالوظيفة وأعود للعمل بسبب قلة التوظيف وعدم ضمان وظيفة في نفس التخصص بعد الجامعة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Marwan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – ابننا الفاضل – في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، ونسأل الله أن يرحم الوالد وأمواتنا وأموات المسلمين.

وأرجو أن تتشاور في موضوع العمل والتعليم مع الوالدة والإخوان، فإذا كان الأخ يستطيع أن يتولى المهام الأسرية فنقترح عليك إكمال الدراسة ونيل الشهادة، وبعد ذلك العودة للبحث عن العمل. أما إذا كان الأخ سيصعب عليه تحمل مسؤوليات أو كانت ظروف الأسرة تقتضي أن يعمل وتعمل أنت؛ فالأفضل أن تعود إلى الوظيفة، وتبقى عندك أيضا الرغبة في إكمال التعليم.

والحمد لله التعليم يستطيع الإنسان أن يكمل مشواره فيه، ولكن الإنسان إذا رزق من الوظيفة ما يستطيع أن يعيش به ويقوم بواجباته تجاه الأسرة؛ فلا خير في ترك الوظيفة دون أن يكون هناك من يوفر احتياجات الأسرة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير، وأن يعينكم على الوفاء للوالدة ولإخوتكم الصغار، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

فالذي ننصح به هو: الاستخارة، وهي من الأمور الأساسية والمهمة، والنبي (ﷺ) كان يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، وهذا موطن الاستخارة.

ثم عليك أن تستشير من يعملوا في الدوائر الحكومية، ومن يعمل في التخصص الذي تريد أن تكمله، والخبراء في الحياة، وتستهدي وتسترشد برأيهم، ثم تتوكل على الله تبارك وتعالى.

فأنت صاحب القرار، والإنسان يستخير ويستشير أهل الاختصاص، ثم يتخذ ما يراه مناسبا، مستعينا بالله متوكلا عليه، راضيا بما يقدره سبحانه وتعالى، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات