السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظهر في جسدي ومنذ فترة طويلة بياض في بعض المناطق، وهي الظهر وأغلبه في الجزء الأسفل وهو الأكبر مساحة، وفي منطقة البطن نقاط متباعدة قليلا، وقد صنفت أنها تينيا، وللعلم فلون الجلد فيها أبيض وأنا بشرتي تميل إلى الاسمرار.
وقد استعملت بعض الأدوية ولكن بلا فائدة! وأنا أعلم أن لها علاجا بلا شك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه دواء، عرف ذلك من عرف وجهله من جهل) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ولا أدري صراحة درجة الحديث، ولكن أتمنى أن يكون صحيحا!
أرجو منكم التكرم بالرد على سؤالي في هذه الحالة وجزاكم الله خيرا، وهل ممكن أن تكون هذه الحالة شيئا غير التينيا؟ كضعف في الجلد أو أي شيء آخر؟ وللعلم، فهذا اللون الأبيض ليس طبقة فوق الجلد، بل الجلد نفسه أصبح لونه أبيض في هذه المناطق!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Wael حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الاعتماد الأول عندنا في التشخيص هو تشخيص زملائنا الأطباء، ثم الوصف الدقيق، وبالطبع فإن الفاحص المعاين يقدم رأيه على القارئ المتخيل، ولذلك سنعتبر أن ما عندك هو تينا أي فطريات الجلد.
النخالية المبرقشة تتظاهر ببقع بنية اللون وذات وسوف تشبه البودرة، وتكون واضحة أكثر بعد سحجها بالظفر، وهي تأخذ أشكالا عديدة ومتنوعة ومختلفة، وتنتشر إن لم تعالج، وتكثر في الفصول الحارة، وعلى البشرة الدهنية، وهي تشخص بالفحص المجهري المباشر، ورؤية ما يسمى بالخيوط الفطرية والبذور.
تعالج الحالة الفعالة بمضادات الفطريات الموضعية إن كانت خفيفة أو متوسطة، مثل البيفاريل كريم أو الكانستين كريم، أو تعالج بالحبوب الفموية مثل السبورانوكس، إن كانت شديدة، ولكن تحت إشراف طبيب.
وأما البقع البيضاء التالية للنخالية، والتي لا يوجد فيها بودرة، فتعالج بمحرضات التصبغ، وعلى رأسها التعرض للأشعة فوق البنفسجية بمراكز خاصة، أو بالتعرض الدوري المتزايد لأشعة الشمس، علما أن المرحلة التي فيها قشور هي معدية، والمرحلة التي ليس فيها قشور ليست معدية، والعلاج فيها فقط لأسباب تجميلية.
المرض غالبا ناكس بسبب عوامل بيئية شخصية والقابلية الفردية للعدوى.
والله الموفق.