السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 18 سنة، ومريض بالسمنة منذ صغري، وزني 150 كلغ.
في البداية: في شهر 8 الماضي شعرت بألم الصدر، كان الأمر مقلقا، ولم أذهب حينها للكشف، وفي منتصف شهر 8 عند الساعة 3 فجرا، فجأة رأيت شيئا لفت انتباهي وبسرعة كبيرة جدا ارتفعت نبضات القلب لدي، كانت سريعة بشكل ملحوظ على جسدي من النظر، مع عدم القدرة على التنفس، ذهبت إلى الطوارئ وبقيت هناك مدة يوم ونصف، خلالها أجريت تخطيطا للقلب وإيكو، وتم أخذ عينات من الدم، وخرجت بعدها، وطلب الطبيب مني إنقاص وزني.
وعلمت أيضا أن الدكتور قال: هناك اشتباه بجلطة، وذهبت لدكتور مختص بالتخسيس، وبالفعل نزل وزني، وبعد شهر بدأت أشعر بالملل من التعب، وأعاني من: آلام الجسم والصدر، وانتفاخات البطن، وآلام الذراع بالجانب الأيسر، والنغزات، وفي كل مرة تأتي الأعراض بشكل مختلف.
ذهبت إلى طبيب القلب وقال: لا يوجد شيء، ما تشعر به سببه آلام العضلات أو التهاب، فذهبت إلى طبيب الباطنية، ونفس الأمر، علما أن الأعراض تأتي ليلا، ولا أعلم ماذا أفعل! تعبت من جسمي ولا أدري كيف أعالج نفسي! لا يمكنني النوم، ولو نمت أصحو بعد ساعة وأكون منزعجا، وأعاني من التعب العام في العضلات والجسم، وغير قادر على عمل أي شيء، ودائما أحس بخمول ودوخة، أفكر بالانتحار أحيانا حتى أرتاح، حتى المدرسة لا يمكنني الذهاب إليها، ولولا ما أعانيه لكنت في الجامعة الآن، أرجو المساعدة.
شكرا موقع إسلام ويب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الحقيقة فإن كل مشكلاتك الصحية تعود إلى السمنة، وفي الاستشارة السابقة تكلمنا عن أنواع الحميات التي تساعد في التخسيس، مثل حمية البحر المتوسط، وحمية الصيام المتقطع، ولكن من الواضح ومن خلال الوزن 150 كيلوجرام، فإن الحل النهائي للسمنة وما يصاحبها من أمراض هي عملية قص المعدة، وفي خلال 6 إلى 10 شهور سوف ينقص وزنك إلى الوزن القياسي.
وبغير العملية الجراحية فإن السمنة تؤدي إلى آلام المفاصل والعضلات، وإلى زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم والسكر والدهون وأمراض القلب في مقتبل العمر، وبعد الأربعين، ولذلك يجب التفكير في إجراء العملية، وهناك مراكز طبية مشهورة في القاهرة متخصصة في جراحة قص المعدة والتكميم، يمكنك التواصل معهم والتفكير في إجراء العملية.
وكما ذكرنا لك في الاستشارة السابقة فإن علاج تلك الآلام والنغزات يتم من خلال ضبط مستوى فيتامين (D)، من خلال تناول حبوب فيتامين (D) جرعة 50000 وحدة دولية مرة كل أسبوع، لمدة 16 أسبوعا، مع تناول حبوب فيتامين (B12) يوميا قرصا واحدا لمدة 4 شهور، مع تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسطة للعضلات myolgen ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، والاستحمام بالماء الدافئ، ثم تبريد الماء لإكمال الاستحمام بالماء البارد؛ لأنه ينشط الدورة الدموية، مع تجنب الاتكاء وحمل الأشياء الثقيلة.
ولا داعي للقلق أو الخوف حتى لا يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي، ويمكنك العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين المسؤول عن الحالة المزاجية بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي، أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموما لما تيسر لك من كتب، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.