السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 سنة، وأريد الزواج على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من أن الحالة المالية لا تسمح، ولكني متوكل على الله وعاقد العزم على الزواج، حتى لو أقمت مع أهلي في بيت واحد ولو مؤقتا.
والحمد لله أعرف فتاة وأريدها شريكة لحياتي، وهي تكبرني بما يعادل 4 أو 5 سنوات، والحمد لله بتوفيق من الله أقنعتها في بداية الأمر بأن مسألة العمر ليست مشكلة، وبأني أريدها ولا يهمني العمر، وهي أحسبها من أصحاب العقل والدين ولله الحمد.
ولكن الآن تواجهني مشكلة، وهي أنها غيرت رأيها لا لشيء إلا لأنها أخبرت صديقاتها عن هذا الأمر وهو مسألة العمر، فقالوا لها بأنه وبعد فترة عندما تكبرين في السن سوف يتزوج عليك، ولن تنجح علاقتكم، وكأنهم هم الذين يعلمون الغيب! وكأنهم يعلمون بأني سوف أعيش لأتزوج عليها! وبدأوا يذكرون لها حالات مماثلة لهذا الشيء.
وقد اقتنعت هي بهذا القول، لكنهم لم يذكروا لها الحالات التي كانت إيجابية، علما بأننا قد تكلمنا في هذا الموضوع كلاما مفصلا، وأكدت لها بأني لن أتزوج عليها ما أحياني الله، وقطعت لها عهدا وكان الشاهد على هذا العهد هو الله عز وجل! وهي رضت به شاهدا وهو خير الشاهدين.
وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل! علما بأن الفتاة تريدني زوجا لها، ولكن خوفها من هذه المسألة وهي زواجي عليها هو الذي يمنعها، وأيضا خوفها من أن والدها قد لا يوافق، ولكني قلت لها بأني مستعد للذهاب إلى أبيها وأن أكلمه، ولكن إلى الآن ما زالت هي على رأيها.
بالله عليكم، قدموا لي النصيحة ولها أيضا، علما بأني سوف أطبع هذه الاستشارة وأعطيها منها نسخة، فبالله عليكم قولوا لها القول الذي ترونه مناسبا، علما بأني صليت صلاة الاستخارة، وما زلت أصلي إلى الآن وأشعر براحة تامة تجاه هذه الفتاة.
وأقولها لكم: والله دائما أدعو الله في كل صلاة تقريبا بأن يجمعني بها الله على سنته في الدنيا وفي الفردوس في الآخرة، (وأيضا دائما أدعو الله إن لم يجمعني بها في الدنيا أن يجمعني بها في الآخرة في الفردوس).
علما بأننا تواعدنا أنا وهي إذا لم يجمعنا الله في الدنيا فإنه في الآخرة - إن شاء الله - فقالت لي وأقسمت بالله بأن تختارني أنا في الآخرة في الجنة -إن شاء الله- وأنا أيضا كنت على نفس العهد وإلى الآن.
ودائما أدعو الله أن يجمعني بها في الدنيا والآخرة ( أو في الآخرة حتى وإن لم تكن لي في الدنيا ) فهل يجوز هذا العهد أم لا يجوز؟ بالله عليكم أن تمعنوا في كلامي هذا، وناصحوني وفقكم الله، وقدموا كلمة للفتاة بالله عليكم، كلمة موجهة لها هي بالله عليكم، وسوف أوصلها إليها -إن شاء الله-.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.