السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ شهر أحسست بنغزات في المعدة مع إسهال، وهذه الحالة تكررت على مدار الأشهر الماضية 3 مرات، دائما تحدث بالليل ويخف الألم بعد الإسهال، حتى ذهبت للطبيب، وقال الطبيب لديك التهاب المعدة ولا يوجد جرثومة، وأعطاني الدواء، وتحسنت حالتي.
خلال الكشف انتبه الطبيب لوجود (لفايبروادينوما) في الثدي، كنت أخفي ذلك عن أهلي لعدة أشهر، وهذا كان من أسباب امتناعي عن الذهاب للطبيب، أجريت العملية وأعطوني اموكسيسلين حبة كل 8 ساعات لمدة 10 أيام، بعد ثاني جرعة عادت الأعراض: إسهال وألم وتعب، لم أشعر أني بخير، ودخلت في دوامة من الخوف والقلق، فعند البحث عن الأعراض تظهر لدي أعراض السرطان.
حتى بعد آخر جرعة لم يتوقف الإسهال إلا بعد يومين، وأحس بشيء مثل الماء يخرج من الدبر، استمر لفترة ثم توقف، أحسست بنغزات المعدة ممتدة للظهر، وتزداد عند الأكل، وتغيرت وتيرة البراز من مرة يوميا إلى كل يومين مرة، وانتفاخ البطن بعد الأكل مستمر كل يوم، والانتفاخ بعد الأكل يلازمني ولا أعرف هل هذا العرض جديد أم لا.
بعد ذلك رجعت لوضعي الطبيعي، لكن الانتفاخ مستمر، وأشعر بالنبض في بطني بعد الأكل وألم في أسفل البطن، يزول بعد إخراج الغازات، وتكون برائحة كريهة، ونزل وزني بشكل بسيط، وازدادت الشهية لدي، وما زلت خائفة ومتوترة طوال اليوم، فقدت رغبتي لكل شيء، بسبب خوفي من الإصابة بمرض السرطان.
فما تشخيص حالتي؟ وهل أذهب للطبيب حتى يرتاح بالي؟ وأحيانا أشعر بأني أتوهم المرض، ولا أريد أن أقلق أهلي وأزيد عليهم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائما ما يرتبط ألم البطن والإسهال بنوعية الطعام؛ فقد يؤدي تناول طعام ملوث، أو تناول طعام خارج البيت بما يحويه من زيوت وتوابل ودهون إلى ألم وانتفاخ في البطن، وإلى الإسهال، ولكن لا يصل الأمر إلى حالة التسمم الغذائي، بمعنى أن يصاحب الإسهال ارتفاع في درجة الحرارة مع قيء.
ويحدث ذلك كثيرا عند الأشخاص الذين يعانون من نشاط القولون العصبي الزائد، خصوصا إذا صاحب تلك النوعية من الطعام حالة من التوتر والقلق والخوف المرضي، والحالة لديك لا تزيد عن كونها قولونا عصبيا وعسر هضم، ولا مانع من عمل تحليل براز مرتين إلى ثلاث مرات متتالية، للبحث عن الديدان والطفيليات والأكياس الأميبية المتحوصلة، وعلاج ذلك حال تشخيصها.
والقولون العصبي مرض وقائي من الدرجة الأولى؛ بحيث إن تناول الغذاء الصحي والوجبات الخفيفة والمتكررة يساعد كثيرا في الشفاء، ويمكنك تناول عصير أوراق النعناع والريحان مع الليمون، والقليل من العسل، على أن يعتبر العصير الرسمي لكل أفراد الأسرة، كما أن تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم يساعد في علاج عسر الهضم، ويخفف من مشاكل القولون، كما يمكنك تناول حبوب Duspatalin Retard، والاسم العلمي (mebeverine) مرتين في اليوم مهم في علاج القولون العصبي.
وللتخلص من الشعور بالانتفاخ والغازات: يمكنك تناول ملعقة من منقوع بذور chia، حيث تنقع البذور لمدة 5 ساعات في كوب ماء، ثم يتم تناولها، كذلك يمكن تناول ملعقة من الصمغ العربي مع كوب من الماء، وسوف تتخلصين من الغازات والشعور بالانتفاخ والإمساك، وبالتالي يتحسن القولون تماما -إن شاء الله-.
وتليفات الثدي فيبروادينوما وفيبروادينوزس تليفات حميدة، لا تتحول إلى ورم خبيث مطلقا، وقد تنشط قبل نزول الدورة مع النشاط الهرموني، ويقل نشاطها بعد نزول الدورة، ولا شيء فيها، ولا تحتاج إلى علاج طبي فقط، يمكنك المتابعة مع الطبيبة المعالجة كل عدة شهور للاطمئنان.
ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول حبوب الكالسيوم 300 مليجرام مرتين في اليوم؛ لأنها ضرورية مع فيتامين D لسلامة العظام والمفاصل.
وفقك الله لما فيه الخير.