قلق وتوتر من عدم النوم يحرمني النوم!!

0 16

السؤال

السلام عليكم

أتعرض في الأيام الحالية لحالة من الخوف أثناء النوم، فأصبحت لا أستطيع النوم لأيام متواصلة، وأصبح القلق والتوتر من عدم النوم هو السبب في عدم النوم، وهذا أثر كثيرا على حالتي النفسية، وعلى الشهية، وأخاف أن أبقى هكذا، ولا أعرف المشكلة إلى أي حد ستصل، أحيانا أحس أني لن أنام ثانية وسأموت، مع العلم أني ذهبت لطبيب وشخصني بأني أعاني من القلق والتوتر، وأعطاني دواء سيبرا برو، ودواء آخر اسمه بويتابكس، ولكني لا أشعر بتحسن من أول جرعة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النوم هو عملية فسيولوجية طبيعية، وضرورية للإنسان للحفاظ على صحته الجسدية وتوازنه النفسي.

واضطراب النوم قد يكون مرضا أوليا بذاته، أو عرضا لأمراض أخرى عضوية أو نفسية، وأهمها القلق النفسي والاكتئاب أو الإجهاد والتوتر، وعدم القدرة على التأقلم مع ضغوط الحياة.

ومن الواضح من خلال شعورك بالإحباط والفشل والأرق والتوتر أنك تعاني من حالة قلق نفسي شديدة، وأنك تحتاج إلى الدعم النفسي للتغلب على الأفكار السلبية، مثل الخوف من عدم القدرة على النوم، أو الخوف من الموت؛ لأن ذلك يزيد من حالة التوتر، من خلال العلاج السلوكي المعرفي (CBT-I)، وكذلك تنظيم الوقت، وترتيب الأولويات، واتباع أساليب نمط الحياة الصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب الإفراط في استعمال المنبهات مثل: القهوة والشاي، والإفراط في التدخين، خاصة في الفترة المسائية، وممارسة تمرينات الاسترخاء، والنوم في مكان هادئ، بعيدا عن الإزعاج السمعي والبصري، والتوقف عن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي أو متابعة الأخبار المزعجة في الفترة التي تسبق الاستعداد للنوم، ويجب النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة، وعدم النوم لفترات طويلة أثناء النهار، وعدم تناول وجبات دسمة من الطعام بعد الساعة الثامنة، والأفضل الذهاب إلى الحمام قبل النوم، والمحافظة على الشعائر الدينية والروحية للشعور بالسكينة والهدوء النفسي.

العلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب مثل: دواء ميلاتونين، أو فالدوكسان 25مج قبل النوم، سيبرالكس 10مج، أو دواء ميرتازابين 15مج، وأدوية أخرى مساعدة مثل: اتراكس 10مج إلى 25مج، أو ستيلنوكس 10 مج، ولكن تحت إشراف طبي من طبيب نفسي متخصص لمتابعة تطور الحالة والتدخل لمنع أي أفكار أو سلوك قد يهدد سلامتك.

وندعو الله أن يمن عليك بالشفاء التام.

مواد ذات صلة

الاستشارات