السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
هل الإعجاب بإحدى زميلات الجامعة لحسن خلقها وجمالها، وابتغاؤها زوجة لأعف نفسي عن الحرام، يعتبر من طول الأمل المذموم؟
علما أنه من المستحيل أن أتمكن من الزواج حاليا، ولا يزال أمامي 3 سنوات لأكمل دراستي الجامعية، وأبحث عن عمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونحب أن نؤكد لك أن الرغبة في صاحبة الدين من مناقب الرجال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
ولكن المؤمن في سعيه للحلال ينبغي أن يكون بخطوات صحيحة، وفي توقيتها الصحيح، وإذا كنت غير جاهز للزواج الآن فلا ننصح بالتمادي مع هذه العواطف؛ لأنها عواصف، ولا مانع من أن تجعل أهلك يتواصلون مع أهلها حتى يحصل التعارف، ويوصلوا لهم رسالة غير مباشرة، بأنك راغب في ابنتهم بعد الانتهاء من دراستك، أو بعد الوصول إلى وظيفة تستطيع بها أن تؤسس حياتك كاتخاذ للأسباب.
ونحن على ثقة بقول الله تعالى: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم} [النور: 32]، وبقول رسول الله (ﷺ): (ثلاث حق على الله عونهم) منهم: (الناكح يريد العفاف). لكن إعداد ما يستطيعه الإنسان، وحسن التهيئة، وبعد ذلك يأتي التوكل على الله تبارك وتعالى، والرغبة في ما عنده سبحانه وتعالى، فمفاتح الخير بيده سبحانه وتعالى.
لكن حتى نكون واقعيين في طلباتنا، ينبغي إذا كان هناك كلام الآن أن يتكلم الوالد أو تتكلم الوالدة، أو العم، أو الخال، وبعد ذلك لا بد أن يكون هنالك وضوح في رغبتكم، في أن مراسيم الزواج سوف تتأخر حتى تجد العمل، وتفرغ من دراسة الجامعة، وبعد ذلك الأسرة طبعا لها الخيار في قبول هذه الأشياء، وأنت أيضا من المصلحة أن تعرف إلى أين تسير الأمور، حتى لا يكون هناك جري وراء السراب، وتضييع لوقتك ولوقت الفتاة.
نسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.