السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب عمري 21 سنة، طالب جامعي، منذ 5 أشهر أحسست بدوخة وفقدان التوازن عند الاستيقاظ، فذهبت للطبيب، فقدم لي بعض النصائح العامة، مثل الرياضة والغذاء وغيرها، ولم أجد تحسنا، وذهبت لطبيب الأذن، فأخبرني أن لدي حساسية في الأنف، وأعطاني بعض الأدوية.
المشكلة لا تزال مستمرة، أشعر بالدوخة وفقدان التوازن، وثقل في الأرجل عند المشي، خاصة في الظلام، فلا أستطيع المشي جيدا حتى أشغل الإضاءة، وأصبحت أخاف جدا أن يكون لدي مرض خطير، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الأعراض بداية تحتاج إلى قياس ضغط الدم، حيث إن هبوط الضغط نتيجة الإرهاق البدني، والإقلال من تناول السوائل، يؤدي إلى الدوخة وفقدان التوازن، خصوصا عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد، كما أن فقر الدم - أو الأنيميا - تؤدي إلى ذلك الشعور.
وفي حال وجود هبوط في ضغط الدم؛ يمكنك تناول الأجبان المالحة والمخللات التي تحتوي على ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)، مما يساعد على تناول المزيد من الماء والسوائل؛ لضبط ضغط الدم، مع تجنب السهر، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا.
ومن المهم ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم 500 مليجرام، وحبوب الكالسيوم 500 مليجرام، وفيتامين (C) واحد جرام، بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وفي الصيدليات.
وللحد من حساسية الجيوب الأنفية: يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم ثم الإستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتج الجيوب، وتقليل الشعور بإنسداد الأنف، وبالتالي التخلص من الدوخة وفقدان التوازن، والتخلص من نوبات الصداع.
ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق استعمال بخاخ الأنف (Nasonex) بختين في كل فتحة أنف، مرتين يوميا لعدة أسابيع، وتناول مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل (telfast 120 mg) يوميا، قرصا واحدا لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.