السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظهرت عند والدتي منذ 3 شهور غدة تحت الإبط، وذهبنا للكشف، والطبيب طلب U/S، وظهر أنها بسبب خدش القطط، فتناولت المضادات الحيوية ولم تفعل شيئا، وفجأة كبرت الحبة، فكشفنا مرة أخرى عند الطبيب وقال: لا قلق.
منذ حوالي شهر بالضبط حصل تورم تحت الأذن، وفي الزور، وانسداد في الحنجرة، فذهبنا للكشف مرة أخرى، فطلب الطبيب أخذ عينة منها حتى يحدد ما هي، وطلب تحاليل وقال: ليس هناك أورام خبيثة بنسبة 90%، ونحن بانتظار النتيجة.
المشكلة أن الانسداد يتطور، والطبيب لا يعطينا أي دواء، وينتظر النتيجة، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغدة تحت الإبط هي غدة ليمفاوية تلتهب مع التهاب الأنسجة المحيطة بها، سواء في الكتف، أو الساعد، أو محيط الرقبة، أو الثدي، ومع تكرار التهاب تلك الأماكن تكبر الغدة الليمفاوية، حتى مع حالة الشفاء، ولا تعود إلى حجمها الأصلي مثل: حجم حبة العدس، وتصبح في حجم حبة الحمص أو أكبر، ولكن ما زالت تعمل كجزء من جهاز المناعة لسحب مادة رشح الخلايا (لمف) وإعادتها إلى الدورة الدموية بجوار القلب.
ونفس الكلام ينطبق على التورم تحت الأذن، وطالما أن تحليل صورة الدم طبيعي، وأن عدد كريات الدم البيضاء في الحدود الطبيعية ما بين 3 - 10 آلاف فلا قلق -إن شاء الله-، وقد يزيد العدد عن 10 آلاف في حال وجود التهاب، ثم يعود ليقل عن 10 آلاف بعد الشفاء، وعبارة انسداد الحنجرة غير دقيقة، حيث إن انسداد الحنجرة يؤثر على الصوت، وعلى التنفس، ولا أظن أن الوالدة تعاني من ذلك.
ولا مانع من إعطاء الوالدة أقراص فيتامين C جرعة 1 جم مرتين في اليوم، وأقراص زنك 50 مليجرام مرة واحدة في اليوم، مع مسكن بروفين 600 مليجرام بعد الأكل مرتين في اليوم؛ لحين وصول التقرير، ولا قلق -إن شاء الله-.
وفقكم الله لما فيه الخير.