دواء زيلاكس..هل يسبب الإدمان وله آثار انسحابية؟

0 7

السؤال

السلام عليكم

سؤالي هو: هل دواء زيلاكس يسبب الإدمان؟ وهل ترك الدواء له آثار انسحابية؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

أخي: عقار (زيلاكس Zelax) يسمى علميا (اسيتالوبرام Escitalopram) والاسيتالوبرام اسمه التجاري الرئيسي هو (سيبرالكس Cipralex) وهذا الدواء تنتجه شركة (Lundbeck) الدنماركية، والمسمى التجاري - كما ذكرت - هو سيبرالكس، وذلك لأن الشركة المصنعة طبعا تملك براءة اختراع الدواء، وهذه البراءة تفقد بعد عشر سنوات من إنتاج الدواء، لذا أصبحت شركات أخرى تنتج الدواء لكن لا تستطيع أن تسميه بنفس المسمى التجاري، أي لا تستطيع هذه الشركات أن تسميه سيبرالكس، لذا بدأت الشركات تنتجه بمسميات أخرى، مثل (زيلاكس) مثلا.

مواصفات الدواء نستطيع أن نقول إنها من المفترض أن تكون مطابقة لمواصفات الدواء حسب ما صنعته الشركة الأم، وأنا متأكد أن الرقابة الدوائية في بلادكم حريصة جدا على ذلك.

الزيلاكس لا يسبب الإدمان أبدا، وهذا أحد مآثره ومحاسنه، وكما هو معروف أنه يعالج القلق والاكتئاب والمخاوف، وكذلك الوساوس القهرية، ولا يسبب الإدمان مطلقا. آثاره الجانبية تتمثل في أنه قد يزيد من الوزن؛ لأن بعض الناس تزداد لديهم الشهية نحو الطعام، خاصة الشعور ببعض الشراهة نحو الحلويات، وطبعا من له إشكالية في الوزن أصلا يجب أن يتحوط ويتخذ الإجراءات التي تمنع زيادة الوزن.

بالنسبة لترك الدواء: يجب أن يكون متدرجا؛ لأن هذا الدواء - وحسب الجرعة - له آثار انسحابية بسيطة جدا، والتوقف التدرجي - إن شاء الله تعالى - يقضي تماما على هذه الآثار الانسحابية، يعني مثلا: إذا كان أحد الأشخاص يتناول هذا الدواء بجرعة عشرين مليجراما ووصل -الحمد لله- لمرحلة التعافي والشفاء، ونصحه الطبيب بإيقاف الدواء؛ في هذه الحالة جرعة العشرين مليجراما تخفض إلى خمسة عشر مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم تجعل عشرة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة أسبوعين.

هذا التدرج هو التوقف المثالي جدا من هذا الدواء، لكن هناك بعض الناس يتوقفون في فترة أقصر، هذا أيضا لا بأس به، لكن التأني والانسحاب التدريجي من الدواء هو الأفضل والأصلح؛ لأن ذلك لا يؤدي إلى أي ارتدادات نفسية سلبية، ودائما نحن نقول إن التوقف عن الدواء أو ترك الدواء يجب أن يكون باستشارة الطبيب الذي وصف الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات