طفلي يخاف وقت النوم ويفتح عينيه بشدة، فما تشخيص حالته؟

0 28

السؤال

السلام عليكم

يعلم الله أني أكتب وأنا مخنوقة، وقد ضاقت الدنيا علي، ابني بعمر سنة و11 شهرا، ومنذ وقت تطعيم السنة والنصف بدأت تظهر عليه أعراض الخوف، يركض إلي فجأة، ويضمني، بدأت تتطور معه الحالة؛ فيخاف وقت النوم، وأنا أنومه يخاف ويفتح عينيه بشدة دون تشنجات، ودون أي أعراض أخرى، يفتح عينيه بشدة وكأنه خائف، ويضمني بشدة.

اختفت هذه الأغراض لمدة شهرين، ومن ثم عادت، وعملت فحوصات وتم تشخيصه بالشحنات الكهربائية، وتم وصف دواء ابيتام مع زيادة بالجرعة بالتدريج، تدمرت نفسيتي وبدأت أبحث عن أعراض الشحنات، ولكنها لا تشبه أعراض ابني، فابني يفتح عينيه فقط، ولا يقلب عينيه ولا يتشنج.

انهرت نفسيا وجسديا، وبالبداية مع الدواء زاد تكرار مرات الأعراض، فقبل العلاج كانت مرة باليوم ومع العلاج سبع أو ثمان مرات.

أعصابي انهارت، وبكائي ليل نهار، مع الصلاة والتضرع إلى الله، وقد قمنا بزيادة الجرعة واختفت كل الأعراض، وأصبح طفلي طبيعيا، ولكن أنا أصبحت غير طبيعية، خائفة دائما، ودموعي لا تنقطع منذ تشخيصه.

أحيانا أقوم بالبحث في النت وأرى وأقرأ أنه في أطفال معهم شحنات تأخرت معها مراحل نموهم، وأثر على مهاراتهم وذكائهم.

خائفة جدا من هذا الدواء، وهذا المرض، هل ابني سيتأخر عن أقرانه؟ بالرغم من أنه يلعب ومتفاعل، وقبل العلاج كان يلعب ومتفاعلا جدا، وذكيا، ومع الدواء زادت ساعات نومه، وأصبح أكله قليلا أحيانا ويكون خاملا، وكأنه شخص آخر ليس ابني الذي أعرفه.

ذهبت إلى أكبر الاستشاريين في بلدي، تعاملهم صعب ويخونني البكاء، ولا أسأل كل الأسئلة التي تتبادر في ذهني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ayah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعاني بعض الأطفال من النوبات الصرعية الغائبة Absence seizure، وهي نوع من النوبات الصرعية التي تتميز بانقطاع مؤقت في الوعي والتفاعل مع البيئة، وخلال هذه النوبات، يصبح الطفل غير حاضر، ويظهر عليه تحديق في الفراغ (التحديق وفتح العيون كأنه يخاف من شيء) لمدة قصيرة تتراوح من بضع ثوان حتى نصف دقيقة، وقد يكون التحديق في الفراغ -الخوف- هو العرض الملحوظ الوحيد خلال النوبة، دون وجود تشنجات عضلية.

خلال النوبة الصرعية الغائبة، يكون الطفل عادة غير قادر على الاستجابة للتحفيز الخارجي، وقد يتوقف عن الحركة أو الكلام للحظات قصيرة، عندما يعود الشخص إلى وعيه، فإنه غالبا ما يكون غير مدرك للفترة التي قضاها في النوبة ولا يتذكر ما حدث.

تعتبر النوبات الصرعية الغائبة شائعة في سن الطفولة، وعادة ما تبدأ في سن مبكرة أحيانا، وتناول الدواء بشكل منتظم لمدة تزيد عن العام يساعد في شفاء تلك النوبات الصرعية، ولن يتأثر الطفل في نموه أو يتأخر عن أقرانه في الدراسة -إن شاء الله- والمهم المتابعة مع الاستشاري المعالج، ولا مانع من توثيق لحظة الغياب -التحديق والخوف- إذا تكررت، حيث تفيد الأطباء في التشخيص.

لا تنسي إعطاء الطفل 5 نقط فيتامين D أي 500 وحدة دولية، وهي تمثل الاحتياج اليومي للطفل، مع التغذية الصحية ومتابعة الطفل عن قرب، ولا قلق، إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات