أيهما أولى: السفر للحج أم تجهيز فتاة لم تخطب؟

0 21

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يجوز للأم التي تزوج أولادها كلهم ما عدا فتاة واحدة، أن تتركها من غير تحضير وجهاز وتسافر للحج؟ مع العلم أنه لم يتم خطبة الفتاة إلى الآن، وفي كل يوم الأسعار تزداد، وأخواتها يقولون لها: لا يصح الحج، وهناك فتاة لم يتم جهازها إلى الآن، فكان ردها: إنها سوف تسافر وحينما ترجع تدخل في أكثر من جمعية للفتاة، علما أن والد الفتاه متوفى، فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب..

الحج فريضة من فرائض الله تعالى على الإنسان إذا قدر عليه وجب عليه أن يبادر إليه، ولا يجوز له تأخيره مع القدرة، فإن الله تعالى يقول: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}، فهو خامس أركان الإسلام.

فإذا وجد الإنسان القدرة عليه -القدرة المادية-، وجب عليه أن يبادر إليه، ومن ثم فنحن ننصح هذه المرأة بأن تبادر بالحج، وسيجعل الله تعالى فرجا ومخرجا لابنتها التي لم تتزوج إلى الآن، بل لم تخطب، فمن ثمرات الحج والعمرة نفي الفقر، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد).

والمساواة بين الأبناء والبنات في الهبات والعطايا واجب عند بعض العلماء، ومستحب عند أكثرهم، ولكن على كل تقدير لا يصح أن يجعل من هذا مانعا من سفر هذه الأم للحج، إن كان هو حج الفريضة، ونسأل الله تعالى أن يجعل من عزمها على إعانة ابنتها في المستقبل من الزمان مفتاحا يجلب الخير لابنتها، وخير ما نوصيكم جميعا به: الإكثار من دعاء الله تعالى بتيسير الأمور والتوجه إليه بصدق، فإنه سبحانه وتعالى بيده خزائن السماوات والأرض.

نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات