امتحاناتي على الأبواب وأنا كسولة ليس لدي همة!

0 27

السؤال

السلام عليكم.

أصبحت كسولة، وليس لدي همة لأقوم بواجباتي، والاختبارات على الأبواب، وصرت لا أذاكر، وأبي وأمي ينتظران درجات عالية، ولما أفتح الكتاب لأجل أن أذاكر يصعب علي استيعاب الكلام، فأترك المذاكرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشعر بما تمرين به، ولا شك أن التحديات الدراسية وضغوط التوقعات العائلية يمكن أن تكون مرهقة، دعينا نبحث في الأسباب المحتملة لهذه الحالة، ونقدم لك بعض الحلول للمساعدة في التغلب عليها.

قد يكون لديك بعض الأسباب المحتملة لعدم وجود الحماس للدراسة:
1. قد يكون لديك توتر بسبب توقعات الأسرة وضغوط الاختبارات.
2. ربما لا تجدين الدافع الكافي لمتابعة الدراسة، أو تشعرين بالإحباط من صعوبة المواد.
3. قد يكون هناك سوء في إدارة الوقت الذي يسبب تكدس المهام وصعوبة البدء.

خطوات نفسية للتغلب على الكسل وزيادة الحماس:
1. قسمي المواد إلى أجزاء صغيرة، وحددي أهدافا قصيرة الأجل يمكن تحقيقها بسهولة، سيساعدك ذلك على الشعور بالإنجاز وزيادة الحماس.
2. ضعي جدولا زمنيا محددا للدراسة، وقسمي وقتك بين المواد المختلفة، واستريحي بين الفترات الدراسية.
3. مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل الإسلامي لتخفيف التوتر والقلق، ونعني به التدبر والتفكر في مخلوقات الله في السماوات والأرض.
4. تحدثي مع أسرتك عن مشاعرك وصعوباتك، واطلبي دعمهم وتشجيعهم.

إضافة إلى ما سبق:
1. خذي الخطوة الأولى، وتوكلي على الله، قال الله تعالى في سورة آل عمران: (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) (الآية 159)، توكلي على الله واطلبي منه العون والتوفيق.

2. ادعي ربك أن ييسر لك الأمور، ويمنحك القوة والعزيمة، واحرصي على هذا الدعاء: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا).
3. الاستغفار يمنحك راحة نفسية، ويزيل الهموم، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) (سورة نوح، الآية 10).

نصائح عملية:
1. ابدئي بالتدريج ولا تضغطي على نفسك لبدء الدراسة بكثافة، بل ابدئي بمدة قصيرة وزيديها تدريجيا.
2. كافئي نفسك بعد إنجاز كل جزء من الدراسة، سواء بوقت راحة أو شيء تحبينه.
3. اختاري مكانا هادئا ومريحا للدراسة بعيدا عن المشتتات.

تذكري أن الأمور ليست بالصعوبة التي تبدو عليها، وكل تحد يمكن تجاوزه بالصبر والمثابرة، استعيني بالله وابدئي بخطوات صغيرة، وستجدين نفسك قادرة على تحقيق أهدافك -بعون الله-.

إذا شعرت بأن المشكلة تستمر أو تزداد سوءا، فقد يكون من المفيد التحدث إلى مختص لمزيد من الدعم والمساعدة.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات