السؤال
السلام عليكم.
من فضلكم أريد منكم الاستشارة فيما يخص كيفية التعامل مع أخ مدمن، كيف نستطيع الأخذ بيده والخروج من مشكلة الإدمان؟ مع العلم أن العائلة متدينة وملتزمة، وهو طالب جامعي، ولكنه غير فالح في دراسته، ويطلب منا أن نشتري له سيارة نقل للعمل عليها، والخروج مما هو فيه.
سؤالي: هل العمل سيساعده في الخروج من الإدمان، أم أنه غير مؤهل للعمل؟ قياسا على عدم فلاحه في الدراسة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك أولا سؤالك هذا الذي كتبته لنا، وثانيا على اهتمامك بأخيك، الذي دخل في عالم الإدمان -هداه الله-.
أختي الفاضلة: كنت أحب أن تذكري لنا هو مدمن على ماذا؟ وكم عمره؟ لأنني أفترض أن عمره غير العمر الذي ورد في الاستشارة، على كل: ليس هناك علاقة مؤكدة بين عدم نجاحه في دراسته، وبين عدم قدرته على العمل، فربما هو غير موفق كثيرا في الدراسة، إلا أن الله تعالى يمكن أن يفتح عليه الخير من خلال العمل.
أن تشتروا له سيارة من باب أن يقلع عن الإدمان، ليس بالضرورة أن يحصل ذلك، أنا أنصح أن يعالج الإدمان أولا، وأهم عنصر في نجاح علاجه: أن يدرك أن عنده مشكلة الإدمان، وأنه راغب في التخلص منها، أما إن كان لا يرغب في التخلص من الإدمان، -بغض النظر عن المادة التي يتعاطاها- واشتريتم له السيارة، فلربما يدخل في أمور أخرى تزيد من إدمانه ومن تعاطيه.
فيجب أن تكون هناك أولويات، أولا العلاج حتى تثبت عافيته، وأنه خرج من هذا الداء، داء الإدمان، وبعد أن يستقيم -لفترة طالت أو قصرت- يمكن أن تتفقوا معه إذا لم يرد أن يتابع الدراسة، في ماذا عليه أن يعمل، هناك احتمال أنه إن أوقف الإدمان والتعاطي فربما ينجح أكثر في الدراسة، وإن لم يوفق في الدراسة، فالعمل حينها أمر مشرف للإنسان، مهما كان هذا العمل.
ولكن يجب أن يستقيم أولا، ويتوقف عن التعاطي والإدمان، ومن ثم تشتروا له وتساعدوه في تحصيل عمل يعيش من خلاله، داعيا الله تعالى له بتمام الشفاء، ولكم بالأجر العظيم والتوفيق.