سبل الوصول إلى النجاح في الحياة

0 304

السؤال

أنا إنسانة فاشلة في حياتي ودراستي، وكل شيء، أؤدي صلاتي في وقتها وأقطعها، لا أدري ماذا أفعل؟! وكذلك تراودني أفكار حقيرة لا أعلم ماذا أفعل؟ ساعدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Naima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لن تكوني فاشلة إذا واظبت على صلاتك، وقدمت آخرتك على هذه الحياة الفانية، واعلمي أنك إلى الله سائرة، وغدا سوف تقفي بين يدي ربك مذهولة حائرة، فاطردي عنك الأوهام، وأقبلي على الحياة بنفس مؤمنة راضية.

أما بالنسبة للأفكار الحقيرة فلن تتضرري منها، واحمدي الله الذي رد كيد العدو إلى الوسوسة، وتعوذي بالله من شره، ورددي في يقين (آمنت بالله)، وتعوذي بالله من الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان وليس بضارهم إلا بشيء قدره وكتبه العظيم الرحمن.

ولست أدري ما هي مقاييس النجاح عندك والفشل؟ ولم يتضح لي كم عمرك، ولا أظن أن الوصول إلى النجاح صعب إذا بذلت الأسباب وتوكلت على العلي الفتاح، فانفضي عنك غبار اليأس، وانظري للحياة بروح جديدة، وبأمل جديد، وأشغلي نفسك بطاعة الله المجيد، الذي يهب النجاح لمن شاء من العبيد، واعلمي أن الذي يفوز برضوان الله هو السعيد.

ولا يخفى عليك أن للنجاح أسباب بعد توفيق الوهاب، وهي كما يلي:

1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

2- العمل الجاد وبذل الأسباب، ثم التوكل على الوهاب.

3- ترك التشاؤم، والنظرة الإيجابية للحياة، وتكرار المحاولات بلا ملل.

4- وضوح الأهداف وواقعيتها، وذلك بأن تكون مناسبة للقدرات.

5- معرفة النعم وتوظيفها في شكر المنعم، واستعمالها في الوصول إلى القمم.

6- استطلاع وجهة نظر الآخرين؛ لأن الإنسان قد لا يشعر بتقدمه.

7- بر الوالدين، والإحسان إلى الأرحام والمحتاجين.

8- دارسة أحوال النابغين للاستفادة من تجاربهم، وخاصة الذين ينجحون بعد فشل.

9- تقوى الله والبعد عن معاصيه، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم).

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات