السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 25 سنة، أريد الاستفسار حول كيفية الجمع بين الصيام وقلة الأكل لتقليل الشهوة، وبين ممارسة كمال الأجسام؛ وهذا يتطلب الكثير من الأكل؟ وكيف أجمع بين قوله (ﷺ) بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه وبين الأكل الجيد حتى يقوم بناء جسمي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحيي فيك حرصك على الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، والسعي لتحقيق أهدافك الشخصية والصحية.
الجمع بين الصيام والاعتدال في الأكل من جهة، وبين بناء جسم قوي وصحي من جهة أخرى، قد يبدو تحديا، ولكن يمكن تحقيق التوازن بين الاثنين -بإذن الله تعالى-.
وإليك بعضا من هذه النصائح:
- عليك بالاعتدال والتوازن، يقول النبي (ﷺ): ما ملأ ابن آدم وعاء أشر من بطن، حسبك يا ابن آدم لقيمات يقمن صلبك، فإن كان لا بد فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث نفس [رواه الترمذي]، فالاعتدال هو المفتاح.
- يمكنك تناول كميات مناسبة من الطعام الصحي، الذي يوفر لك الطاقة والبروتينات اللازمة لبناء العضلات، دون الإفراط.
- الصيام يساعد على تطهير الجسم والروح، وقد يساعد أيضا في تحسين الأداء الرياضي إذا تم بطريقة صحيحة.
- يمكنك ممارسة الرياضة في الفترات التي تشعر فيها بالطاقة، مثل ما بعد الإفطار في شهر رمضان، أو حتى في صيام التطوع، أو في أوقات غير الصيام.
- ركز على تناول الأطعمة المغذية والغنية بالبروتينات، مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، منتجات الألبان، الحبوب الكاملة، والخضروات.
- تناول وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، مع تقسيمها على عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم للحفاظ على مستويات الطاقة.
- اختر أوقات التدريب بعناية، فيمكنك ممارسة التمارين في الفترة الصباحية بعد السحور، أو في المساء بعد الإفطار في رمضان، أو قبل الإفطار بساعة في الأيام العادية.
- يمكنك استشارة أخصائي تغذية ومدرب رياضي لوضع خطة غذائية وتدريبية، تناسب احتياجاتك وظروفك الشخصية والدينية.
- داوم على الأذكار والأدعية التي تساعد على تهدئة النفس وتقوية الإرادة. قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28].
- ادع الله دائما أن يوفقك ويعينك على تحقيق أهدافك بما يرضيه، قال النبي (ﷺ): ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء [رواه الترمذي].
- بتوفيق الله يمكنك الجمع بين بناء جسم صحي وقوي، والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف.
- تذكر أن الاعتدال والتوازن هما المفتاح، وأن النية الصادقة والجهد المستمر ستؤتي ثمارها -بإذن الله-.
وفقك الله وسدد خطاك.