السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر جهودكم على هذا الموقع الذي يقدم الكثير من المساعدات، جعله الله في ميزان حسناتكم.
قصتي بدأت منذ ٤ أشهر، حيث أصابني التهاب بالقصبات، وضيق تنفس، وبعد أن شفيت قصباتي سيطر علي القلق، وصرت أوسوس بأمراض القلب! ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي زولفت، وأتناوله منذ أربعة أشهر، وهي لمدة ٦ أشهر.
هناك أعراض تزعجني، ولا تحدث عند المجهود أو الانشغال، حيث أشعر بنبض عروق الرقبة عند النوم، وكأن شيئا يتحرك في صدري وكتفي! كذلك لدي ألم في الرقبة وصداع، وعندما أقول ليس عندي أي مرض يأتي عارض جديد ويسبب لي الخوف، ودائما أقول: هل عندي مرض قلب؟
فهل حالتي نفسية أم عضوية؟
أرجو الرد، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو اضطرابات القلق النفسي، وتكون مصحوبة بأعراض جسمانية، مثل تسارع دقات القلب، والشعور بألم وضيق في الصدر، وصعوبة التنفس، والخوف الشديد من حدوث أزمة قلبية، أو أي مرض غير معروف قد يهدد حياة الشخص، ولذلك يتردد المريض بين أقسام الطوارئ، وعيادات الأطباء في التخصصات المختلفة، خاصة عيادات القلب والصدر.
الأفكار السلبية والتوهم المرضي تزيد من حدة الأعراض، والتركيز على الصدر والقلب يحدث ما يعرف بمرض القلب العصبي cardiac) neurosis).
أنت أخذت الخطوات، وتأكدت من سلامة الفحوصات، والاختبارات المعملية المطلوبة، وهذا يجعلك مطمئنا على حالتك الصحية، ولذلك يجب أن تتوقف عن التفكير السلبي تجاه صحتك، وراجع الطبيب العام الذي يعرف حالتك جيدا بشكل دوري كل 6 أشهر، حتى تكون مطمئنا، مع الالتزام بالاستمرار على العلاج الدوائي (الزولوفت 50-150 مج) يوميا أو أي من أدوية الاكتئاب الأخرى، مثل دواء سيبرالكس 10-20 مج، بروزاك 20 - 40 مج، ودواء دوجماتيل 50 مج (2-3) مرات يوميا.
كذلك ممارسة الرياضة، والبعد عن الإكثار من المنبهات، مثل القهوة، وأيضا النوم المريح، والأكل الصحي، ومصاحبة الأخيار من الأصحاب، والمداومة على الشعائر الدينية للشعور بالسكينة والاطمئنان.
ندعو الله أن يمن عليك بالشفاء التام.