السؤال
ابني يبلغ من العمر 10 سنوات، يعاني من ألم شديد في الأذن في الليل بعد عملية إزالة اللوز واللحمية، كان هذا الألم موجودا بعد العملية مباشرة، ولكنه زاد في حدته، ويمنعه من النوم.
اليوم حدث له نزيف من الأنف، شعر بعدها بالارتياح، وقد تمت استشارة الطبيب حول الألم، وقال: إنه أمر طبيعي بعد العملية، هل النزيف من الأنف في اليوم السادس بعد العملية والشعور بعدها بالارتياح من ألم الأذن أمر طبيعي، أم يجب العودة للطبيب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية: يجب أن تحتفظي بمقياس درجة الحرارة -الترمومتر- في البيت؛ لأن الشعور بالألم قد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، ونشك في هذه الحالة بوجود التهاب في الأذن الخارجية، أو الأذن الوسطى، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى زيارة الطبيب؛ للكشف الطبي، وتناول العلاج حسب الحالة.
نزول الدم من الأنف أو الرعاف لا علاقة بينه وبين عملية اللوزتين إلا من خلال البكاء، فلو بكى الطفل لفترة بسبب ألم الحلق فقد يؤدي البكاء وما يصاحبه من حزق وكتم النفس إلى زيادة الضغط على الشعيرات الدموية في الأنف؛ مما يؤدي إلى الرعاف، أو نزيف الأنف.
في تلك الحالة يمكن كتم النزيف من خلال الضغط على جانبي الأنف لعدة دقائق، وعمل كمادات ثلج على جانبي الأنف، وفي حال تكرار النزيف يمكنك العودة إلى طبيب الأنف والأذن مرة أخرى.
من المتوقع حدوث حالة من الجفاف في الحلق بعد العملية؛ مما يؤدي إلى الشعور بحالة من الألم، ولذلك يجب الحرص على إعطاء الطفل السوائل الباردة، والماء للإرواء، ولترطيب الحلق، مع مسكن بروفين، ولا مانع من زيارة الطبيب للمراجعة، ومتابعة العملية ولو مرة واحدة.
وفقكم الله لما فيه الخير.