أحب القراءة لكني أشعر بالملل ولا أفهم، فهل من نصيحة؟

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أساتذتنا الكرام: أنا محب للكتب وأتمنى أن أكون قارئا مدمنا، وعلى كل حال أنا أحب القراءة، ولكن عندما يصبح الكتاب في يدي تصير القراءة ثقيلة، وعند القراءة لا أفهم، ونفس الكتاب لو كان مسموعا أفهمه جيدا، لذلك أريد من شيخنا الفاضل بعض النصائح، وهل العذر مني لأني لا أفهم؟

علما أنا حديث العهد بالقراءة وبطيء فيها، وأريد أن أعرف كيف أنظم وقتي؟ فبسبب حبي للقراءة حذفت جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك لم أنجح، وأشعر بالملل عند القراءة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ برهان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -يا محب الكتب-، ونشكر لك ثقتك وسؤالك.

القراءة من أعظم الوسائل لاكتساب المعرفة وتوسيع الآفاق، وسأقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك على تحسين تجربتك القرائية، وللتغلب على الصعوبات التي تواجهها.

نصائح لتحسين تجربة القراءة:
- ابدأ بكتب قصيرة ومبسطة في مجالات تحبها، الكتب التي تتناول مواضيع تثير اهتمامك ستكون أقل صعوبة وأكثر متعة.
- جرب قراءة القصص والروايات القصيرة، فهي غالبا ما تكون ممتعة وسهلة الهضم.
- خصص وقتا يوميا للقراءة، ولو لمدة قصيرة، قد تكون عشر دقائق يوميا بداية جيدة.
- حاول زيادة سرعة القراءة تدريجيا باستخدام تقنيات مثل القراءة السريعة وتحديد الكلمات المفتاحية.
- استخدم قلما لتحديد النقاط المهمة والتعليقات على الهوامش؛ هذا سيساعدك على التركيز والفهم.
- اكتب ملخصا لما قرأته بعد كل جلسة قراءة، حتى لو كان بسيطا، هذا يعزز الفهم والذاكرة.
- بما أنك تجد فهم الكتب الصوتية أسهل، يمكنك الاعتماد على الكتب الصوتية كمصدر رئيسي للمعلومات، يمكنك دمج الاستماع مع القراءة الورقية لتحقيق أفضل استفادة.
- جرب القراءة في مكان هادئ ومريح، والتغيير في البيئة قد يساعد على زيادة التركيز.
- حدد أهدافا قصيرة المدى، مثل إنهاء فصل معين في جلسة واحدة.
- كافئ نفسك بعد إتمام كل جزء؛ فقد يساعدك ذلك في الحفاظ على الدافعية.
- جدولة وقت محدد: اجعل القراءة جزءا من روتينك اليومي، بوضع جدول زمني لها، وحدد أوقاتا ثابتة للقراءة كل يوم، مثل بعد صلاة الفجر أو قبل النوم.
- التخطيط الأسبوعي: خطط لأسبوعك مسبقا، وقسم الكتاب إلى أجزاء يومية صغيرة، هذا سيساعدك على تنظيم وقتك، والالتزام بالقراءة.
- استغلال الأوقات القصيرة: يمكنك استغلال الأوقات القصيرة مثل الانتظار أو التنقل لقراءة صفحات قليلة.
- بما أنك حذفت مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير الوقت للقراءة، حاول استغلال هذا الوقت بشكل فعال بقراءة الكتب، أو الاستماع إلى الكتب الصوتية.
- إذا شعرت بالحاجة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حاول العودة إليها بشكل تدريجي، وخصص وقتا محددا لها دون الإفراط.
- تذكر قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} (العلق: 1)، فالقراءة هي وسيلة للتعلم والتفكر في خلق الله، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (رواه البخاري)، وهذا يدل على أهمية التعلم والقراءة، سواء بقراءة القرآن، أو بقراءة العلوم النافعة الأخرى.

لا تضغط على نفسك كثيرا، استمتع بوقتك وأعط نفسك الفرصة للتطور تدريجيا، وجزاك الله خيرا، ووفقك في مساعيك للقراءة والتعلم.

مواد ذات صلة

الاستشارات