مواصلة الدراسة عند أحد الوالدين .. نصيحة وتوجيه

0 305

السؤال

السلام عليكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما، تحصلت هذه السنة على البكالوريا، والدتي بالجزائر ووالدي في فرنسا، لكن المشكل هو أنني لا أدري أين يمكنني مواصلة دراستي الجامعية! علما بأنني درست بإحدى الثانويات الجزائرية، وأنني لا أتقن الفرنسية بشكل جيد، وكل من والدي (المطلقين)، يريدني أن أواصل دراستي بجانبه، أما أنا فلا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشيخ يونس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

فنسال الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك رشدك، وأن يعينك على بر والديك.
فأنت مأمور ببر والديك والإحسان إليهما، ولا تطع أحدهما إذا أمرك بعصيان الآخر؛ فإن ذلك لون من المخالفة لأمر الله الذي قال: (( وبالوالدين إحسانا ))[البقرة:83]، واجتهد في إيصال أطيب الأقوال والمشاعر التي تسمعها للطرف الآخر.

أما بالنسبة لدراستك فالصواب أن تختار البيئة التي تعينك على طاعة الله، وعليه فإن البلد الإسلامي أفضل من الذهاب إلى البلاد الغربية، وأنت في سن الشباب فلا تعرض نفسك للفتن، وأحسن الاعتذار لوالدك، وعاهده على أن تلحق به في الوقت المناسب.

ونحن دائما نفضل أن يبقى الشاب المسلم في دياره، ويتفقه في دينه، ويعف نفسه بالزواج، ثم يسافر بعد ذلك مع زوجته إذا كانت هناك ضرورة للسفر، مع الحرص على أن يقصر مدة بقاءه في تلك الديار، وأن يكون الشاب دعاية حسنة لدينه وبلده، وداعية إلى الله عز وجل بأقواله وأفعاله.

وأرجو أن تحسم هذا الأمر دون أن يتدخل أي واحد من والديك فيه، واعلم أن الوالدة هي الأكثر حاجة لوجودك معها إذا لم تتزوج، ولم يكن كل الإخوة الأشقاء يلبون حاجتها ويراعونها في ضعفها، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وطاعته، واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وأرجو أن تعمق في نفسك معاني الإيمان، ومبادئ الدين، قبل أن تسافر إلى بلاد الكافرين؛ فإنها بيئة الشهوات والشبهات.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات