بسبب مشاكل بسيطة طلبت الطلاق!!

0 8

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 21 سنة، خطبت فتاة، عقدت عليها بالمحكمة، وعقدت عليها عقدا شرعيا، ومرت الأشهر وحدثت مشكلة ليست بالكبيرة فيما بيننا، وقالت لي: أنت لست بسند لي، وقد خذلتني، وأنا لم أفعل هذه الأشياء، هي مجرد مشاكل بسيطة! فهل يجوز أن أطلقها؟ وماذا تنصحوني أن أفعل؟ أرجو الرد بأسرع وقت.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الحبيب- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يديم الألفة والمودة بينك وبين زوجتك.

ونصيحتنا لك -أيها الحبيب- ألا تفكر بالطلاق، فإن الطلاق وإن كان جائزا إلا أنه يتضمن مفاسد كثيرة لا ينبغي أن ترتكب إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، والاختلاف بين الزوجين أمر معهود ومعروف، وكثيرا ما يقع، ولا بد أن توطن نفسك وتعدها وتهيئها لتحمل مثل هذه الكلمات من الزوجة، فإن النبي (ﷺ) قد وصف الزوجات بما يبين حقيقة حالهن وأنهن كثيرات النكران لإحسان الزوج، فقال عليه الصلاة والسلام: أريت ‌النار ‌فإذا ‌أكثر ‌أهلها النساء، يكفرن. قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، ثم فسر ذلك فقال: لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط.

فهذه طبيعة النساء، وينبغي للرجل أن يتعامل مع زوجته مستحضرا هذه المعاني والأوصاف، وإذا استحضر هذا فإن هذا يدعوه إلى الصبر على زوجته، والتماس الأعذار لها، فيزول بذلك غضبه وتهدأ نفسه.

فننصحك -أيها الحبيب- بأن تعرض عن التفكير بالطلاق تماما، وأن تحافظ على زوجتك، وتدرك بأن المشكلات في الحياة الزوجية أمر سيقع لا محالة، ولو كان كل من وقع بينه وبين زوجته خلاف لجأ إلى الطلاق لما بقيت أسرة متماسكة، ولما بقي زوجان.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات