السؤال
أبلغ من العمر 48 سنة، متزوج وعندي أولاد ، أجريت منذ 3 شهور عملية دوالي في الخصيتين، بناء على التحاليل التي أوضحت أنني أعاني من الدوالي من الدرجة الثالثة المتقدمة، كان الألم قبل العملية يمكن تحمله، ولكن بعد العملية أصبح الألم شديدا ومستمرا طوال الوقت، بشكل مزعج بالخصية اليسرى، وعند استشارة الطبيب الذي أجرى العملية قال: إن العملية سليمة بعد فحص الدوبلر أو الالتراساوند، وتحاليل الدم والبول طبيعية، ولا يوجد أي التهابات، ولكنني لا أعرف إلى متى يستمر هذا الألم!
أحيانا لا أستطيع النوم من الألم، وجميع المهدئات مثل: فولت فاست، ودكلو فاست، واي بروفين، لا تعمل معي، فهل وضع الألم طبيعي؟ وعند مراجعة طبيب آخر نصحني بأدوية الاكتئاب، مثل: سيمبالتا، وقال لي: إنه يوجد حل آخر عن طريق تخدير العصب.
أرجو النصيحة، وهل استمرار الألم الحاد طبيعي!؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي حالة وجود دوالي الخصية في إحدى الخصيتين أو كليهما، فإن ذلك يحدث نتيجة تمدد لأوردة المنطقة التناسلية لأسباب عديدة، منها الوراثية، أو نتيجة ضغط مستمر على البطن والحوض، كما عند ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالبطن والحوض، أو حتى عند الإمساك المزمن.
ربط أو إزالة دوالي الخصيتين هو: عبارة عن إزالة جزء كبير من الأوردة التي سببت هذه الدوالي، ويحدث خلال الأشهر الأولى بعد الربط أن يحاول الدم فتح منافذ جديدة من الأوردة الصغيرة المجاورة، لكي تكتمل الدورة الدموية الوريدية للجهاز التناسلي، بدلا من الأوردة التي تم إزالتها، من هنا يحدث الألم والشعور بعدم الارتياح فترة لا بأس بها؛ حتى تكتمل الدورة الوريدية، ويختفي هذا الألم تدريجيا، وأيضا نتيجة للتدخل الجراحي يكون هناك تجمع للسوائل والرشح الذي يصاحب العملية حول الخصية، وليس في الخصية نفسها، ويحتاج أيضا بعض الوقت، حتى يتم امتصاص تلك السوائل، والأمر طبيعي فلا تقلق!
عليك بتجنب حمل الأحمال الثقيلة، والرياضات التي تزيد الضغط على البطن، وحتى الإمساك المزمن والحزق أثناء التبرز، واستعمال كيس رافع للخصيتين، يباع في الصيدليات لتقليل الألم.
يحفظك الله من كل سوء