السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على الموقع الرائع.
أنا شخص أعاني من القلق منذ فترة طويلة، وعندي وسواس المرض في الفترة الأخيرة، أستيقظ من النوم وأنا مفزوع، ولا أستطيع النوم، وعندي خفقان، ونقصان في الوزن، وأتوهم المرض.
أجريت تحاليل: الغدة، السكر، esr، وصورة دم شاملة مع تخطيط القلب والإيكو، وقال الطبيب: لديك ارتجاع في الصمام في المرحلة الأولى، والتحاليل الأخرى كلها طبيعية.
فهل القلق والخمول وهزة الجسم بسبب الصمام؟ وكذلك نزول الوزن؟ أم بسبب الاكتئاب والقلق الذي دمر حياتي؟
علما: أني ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي دواء برنتيلكس، أتناوله منذ 10 أيام ولكن دون تحسن!
أرجو المساعدة، وشكرا لكم على ما تقدمونه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو: اضطراب القلق النفسي، والاكتئاب المرتبط بالإجهاد النفسي؛ وذلك يفسر التوهم المرضي، والأعراض الجسمانية التي تشعر بها، من أعراض: الخمول، والخفقان، وفقدان الوزن، واضطراب النوم، وبعض الأعراض الجسمانية الشائعة التي قد تحدث متلازمة، أو على فترات متفرقة، وتتحسن مع علاج السبب الأساسي؛ وهو الاضطرابات النفسية المصاحبة.
هناك طرق مختلفة للعلاج، منها: جلسات العلاج النفسي التدعيمي، والتدريب على الاسترخاء، والتخلص من الأفكار السلبية، وبناء الثقة بالنفس، وممارسة الرياضة.
العلاج الدوائي يشمل أحد العقاقير المضادة للاكتئاب، ومنها دواء برنتليكس 10 - 20 مليجرام، ويجب الاستمرار على تناول الدواء لفترة من 2 - 4 أسابيع، حتى تشعر بالتحسن، وإذا لم يحدث التحسن المطلوب فيمكن التغيير إلى دواء آخر مثل: اسيتالوبرام (سيبرالكس) 10 - 20 مليجرام يوميا، أو سيرترالين 50 - 100 مليجرام.
ويمكن استعمال العقاقير المساعدة لفترات قصيرة، أو عند اللزوم، مثل: عقار دوجماتيل 50 - 150 مليجرام، أو أحد مشتقات البنزوديازبين، مثل: برومازيبام 3 مليجرام لفترات قصيرة، أو عند اللزوم، وننصح أن يكون العلاج تحت إشراف طبي.
يبدأ الشعور بالتحسن خلال 2 - 4 أسابيع، ويجب الاستمرار على الدواء لمدة 12 شهرا، وتتوقف مدة الشفاء على التحسن الكامل للأعراض.
والله الموفق.