السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ ٩ أشهر جاءني فتق إربي بالجانب الأيمن، وتم إجراء العملية بالمنظار، وبعدها بمرور ٤ أشهر جاءني فتاق في الجانب الآخر، وتم عمله جراحيا.
لكن منذ أسبوع وجد ارتفاع ملحوظ نسبيا في عضلات الضامة من أعلى الفخذ من جانب المنطقة الأربية، ذهبت إلى طبيب السونار، وكانت الإفادة بالسونار بوجود فتق إربي خفيف في الثرب.
راجعت طبيبي المختص الذي أجرى لي عملية الفتق بالمنظار، ثم قام بالفحص السريري، وكانت الإفادة منه: بأن ذلك ليس فتقا، وحقيقة فهو غير ظاهر مثل الفتقين الآخرين، ولكن يوجد ألم طفيف جدا، ولا يوجد أي شيء آخر.
فما هذا، هل هو فتق أربي مرتجع أم لا؟
للعلم: أنا سوف أتزوج بعد شهرين، فما عساي أن أفعل، وأنا أعيش بالخارج، هل أقوم بتأجيل الزواج، أم أتزوج ثم إذا وجد الفتق أقوم بإجراء العملية مرة أخرى في نهاية إجازة الزواج، وقبل العودة إلى عملي؟
ولكم جزيل الشكر، والاحترام والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تشخيص فتق إربي على الجانبين في فترة زمنية متقاربة قد يشير إلى وجود عامل وراثي يمثل ضعفا في عضلات البطن السفلى؛ مما يسمح بانتفاخ وبروز الأنسجة الرخوة من خلال الفجوة الموجودة بين العضلات مثل: الكرة الصغيرة تزداد في الحجم مع الكحة، وحمل الأشياء الثقيلة.
كذلك قد يؤدي الضغط المستمر على البطن، مثل: رياضة رفع الأثقال، وتمارين الصالات الرياضية العنيفة التي تتطلب الحزق والزحار أسفل البطن بشكل متكرر إلى ضعف عضلات البطن، وبروز الفتق؛ كذلك فإن الإمساك المزمن قد يساعد في زيادة ضغط البطن، وترهل العضلات؛ مما يزيد من فرص حدوث فتق، ومن المعلوم أن الفتق الإربي يوجد عند الذكور أكثر من الإناث.
وما عليك فعله هو تجنب كل ما يؤدي إلى الزحار والحزق مثل: الإمساك، وحمل أي ثقل، والرياضة العنيفة، وبعد ذلك لا تعطل أي مشروع في حياتك سواء الزواج أو غيره، فلا يؤثر الزواج والجماع على عضلات البطن، ولا يؤدي إلى زيادة الضغط في المكان، ويمكنك من خلال اختبار بسيط التأكد من عودة الفتق من عدمه: من خلال الوقوف، ووضع إصبعك على المكان مع الكحة والزحار كأنك تتغوط، وتلاحظ هل يوجد انتفاخ أسفل البطن من عدمه.
ويمكنك الاستلقاء على الظهر، مع محاولة الجلوس دون أن تعتمد على اليدين، مع وضع أصابعك على المكان، وملاحظة هل هناك انتفاخ من عدمه، وبالطبع فإن الطبيب يمكنه فعل ذلك وطمأنتك، لكن لا تعطل زواجك، وندعو الله لك بالتوفيق.
وفقك الله لما فيه الخير.