عند التوتر والحزن أصاب بألم فوق الأذن، ما تشخيصه؟

0 4

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة عندما أتوتر أو أحزن، أو عند الزعل والعصبية، يأتيني ألم في المنطقة التي فوق الأذن اليسرى إلى الصدغ، وضغط وألم شديد فوق وداخل الأذن، يقل معها السمع، والصدغ يؤلمني، وأيضا شد العين معه، لدرجة أن العين تغلق، وأحيانا تأتيني دوخة تستمر كل اليوم، حتى تهدأ حالتي النفسية، ومع التدليك والكمادات يخف، هذا فقط في الجانب الأيسر من الرأس.

منذ أكثر من 15 سنة أعاني، وزرت أطباء كثر ولم أجد إجابة مقنعة، ولم أجد علاجا، وأغلب الأطباء قالوا لي: إنه التهاب أو ثقب في الطبلة، فما هو تشخيصكم لحالتي هذه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lattouf حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

الألم على جانب واحد من الرأس ويأتي في نوبات، ويسبق الألم حالة من الزغللة في العيون، وربما التوتر والقلق والغثيان والدوخة، هو صداع نصفي، ومعروف أن الصداع النصفي مرض يتم تشخيصه إكلينيكيا، أي من خلال التاريخ المرضي، مع استبعاد الأمراض الأخرى.

ولا يمكن استبعاد حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، خصوصا إذا كنت تعانين من الشخير أثناء النوم، وإذا كانت نوبات الصداع تحدث في الصباح الباكر، وأن الصداع يزيد مع السجود في الصلاة كذلك؛ فإن ثقب الطبلة والتهاب الأذن الوسطى المزمن قد يؤدي إلى صداع، لكن في الأغلب فإن ما تعانينه من صداع هو صداع نصفي (migraine headache).

وأدوية الاكتئاب موصوفة في علاج الصداع النصفي، فلا مانع من مضادات الاكتئاب مثل (prozac mg 20) لعدة شهور، أو تناول (10 cipralex mg) لعدة شهور أيضا، مع أهمية قياس حدة الإبصار؛ لأن ضعف النظر يؤدي إلى الصداع أيضا، وعلاجه من خلال ارتداء نظارة طبية.

ومن بين الأدوية المناسبة لعلاج نوبات الصداع النصفي هو دواء (Treximet) وهو يجمع ما بين (sumatriptan) والمسكن (naproxen sodium).

كذلك من الأدوية المعروفة في علاج نوبات الصداع النصفي دواء (Cafergot) وهو يجمع ما بين (Ergotamine) ودواء (caffeine).

ومن البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز موادا مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله تعالى-.

ومن المهم جدا أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D3) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية (كبسولة واحدة) أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (B) المركب، المغذية للأعصاب (Neurobion) في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن، مع الحصول على الكالسيوم من مصادره الطبيعية، من البروتين الحيواني ومنتجات الألبان، والسمسم والخضروات الورقية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات