لقد قرأت الاستشارة الخاصة بتكبير الثدي لديكم، ولكني لم أفهمها جيدا، وأريد شرحا أكثر، ماذا أفعل بالحلبة المنبتة؟

أما سؤالي فهو أني عندما كنت في الـ 16 استخدمت كريما لإزالة الشعر في منطقة الشارب، وبعدها بمرات لاحظت تغيرا في لون المنطقة، فتركت ذلك، ولكني ما زلت حتى الآن أعاني من هذا التغير، وكذلك أنا مشعرة جدا، لا أكاد أزيل شعري حتى ينبت بعد 3 أيام، فهل من حل لهذا الشعر الزائد، السريع الإنبات؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1. فلم أبادر سابقا إلى الكتابة عن تكبير الثدي ولذلك يرجى مراجعة الموضوع والكاتب للاستفاضة.

2. مشكلة الشعر في منطقة الشارب يمكن تخفيفها عن طريق الماء الأكسجيني الذي يؤدي إلى اشقرار الشعر، وبالتالي لا يعود واضحا كالشعر الأسود الخشن، والأفضل هو إزالة الشعر بالليزر، والانتهاء من المشكلة بشكل نهائي، ويجب اختيار الطبيب ذو السمعة الحسنة، والخبرة المشهود له بها.

وقد تحتاج إزالة الشعر بالليزر إلى المتابعة، وغالبا أكثر من جلسة، وبعد الانتهاء من مشكلة الشعر قد يبيض الجلد، وعندها نبدأ باستعمال الكريم المبيض مثل فوتوديرم وايت، أوبجيكتيف، بمعدل مرة مساء كل يوم لعدة أشهر، أو كريم أتاشي مرة يوميا، أو كريم الدوكين 2% مرة مساء كل يوم، وبعد فترة شهرين من استعماله إن لم يحصل المطلوب وكان محتملا يمكن زيادة التركيز إلى 4%.

3. وأخيرا ولمراجعة موضوع الشعرانية نذكر بما يلي من الأسباب والنقاط الهامة:

A. هناك بعض الأدوية الموضعية أو عن طريق الفم التي قد تسبب الشعرانية، وفي حال غياب قصة الأدوية فيجب الابتداء بتحليل الهرمونات، ومعرفة مستواها في الدم، وعلاج الخلل الموجود حال العثور عليه، كما يجب إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن، وخاصة المبيضين لنفي أي احتمال للمبيضات متعددة الكيسات، التي قد تكون هي سبب هذه التظاهرات من الشعرانية.

B. هل هناك أي اضطرابات في الدورة الشهرية سواء بالتوقيت أو المدة أو الشدة؟ (بالطبع وجود اضطرابات يرشح ويرجح السبب الهرموني).

C. إن كنت متزوجة هل ثم حمل وولادة طبيعية (علامة إيجابية جيدة على أن الهرمونات طبيعية).

D. هل الشعرانية متعلقة بحادث طارئ معروف ومتميز هرمونيا أم أنه بدأ في سن الـ 16 وكفى.

E. هل بقية إخوتك الإناث كان عندهن أعراض أو أشياء مماثلة؟ وكيف استمر واستقر حالهن بعد ذلك؟ (لأنه يوجد زيادة الشعر ذات توزع عائلي).

F. إن وجد أي نتائج غير طبيعية في الهرمونات أو التصوير فالمسألة تحتاج مراجعة طبيب الغدد الصماء فهذه الشكوى من اختصاصه.

G. وأخيرا فإنه بعد تحري الأسباب وعلاجها نبدأ بالعلاج والذي يتسلسل من البسيط كالحلاقة أو الحلاوة على اختلاف المواد المستعملة، أو التشقير بالماء الأكسجيني، أو التخثير الكهربائي، أو الليزر، وهو أغلاها وأكثرها فاعلية، ولكن تحتاج عدة جلسات، ويجب أن يتم بأيدي خبيرة وثقة، وذلك للوصول إلى النتائج الصحيحة الموثوقة، بعيدا عن الاستغلال، وبالطبع يجب اختيار المواضع الهامة كالوجه ووضع كل شيء في الحساب والميزان ولا يفوتنا علاج الأسباب وتحريها قبل البدء بالعلاج على اختلاف أشكاله.

وبالله التوفيق.