تمت خطبتي لرجل لا أرغب فيه بسبب شكله، فهل أفسخ الخطبة؟

0 27

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 36 سنة، متعلمة وناجحة -الحمد لله-، وتمت خطبتي منذ سنة لرجل لم أتقبله في البداية، ولكني استخرت الله وتقبلته، لأن به مميزات كثيرة، من مؤهل، ووظيفة اجتماعية مرموقة، وأخلاق، وهو متدين، ولكني لا أتقبل شكله، ولم يتبق الكثير على الزفاف.

أحيانا كثيرة أفكر في الانفصال، ولكني أخشى أن لا أجد شخصا آخر تجتمع فيه هذه الصفات، خصوصا في عمري، علما بأني مررت بتجربة الخطبة قبل ذلك مرتين، ولم تكتمل، فهل سأحبه وأقتنع به بعد الزواج، أم أنفصل عنه حتى لا أظلمه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shsh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال، وإنما شفاء العي السؤال، ونسأل الله أن يسعدك بهذا الخاطب، وأن يسعده بك، وأن يعينكما على الخير، وأن يؤلف بين قلبيكما، وأن يلهمكما السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

بداية نحب أن نقول لك: أنت مثل بناتنا وأخواتنا، والخاطب المذكور صاحب مؤهلات عالية، فهو مؤهل علميا، وله وظيفة، ومكانة اجتماعية مرموقة، وأخلاق وتدين، ماذا بقي بعد ذلك من الصفات؟ والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول للفتاة ولأوليائها: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه)، مثل هذا الشاب لا يفرط فيه، ولا تتنازل مثلك عن مثله، فنسأل الله أن يعينك وأن يسعدك معه.

نحب أن نبين لك أن ليس المهم في الرجل شكله، إنما رجولته -بعد دينه وأخلاقه-، وتعامله ووجاهته بين الناس، وهذه كلها موجودة في هذا الشخص، فأرجو ألا تفرطي فيه، والحياة فرص، وعلى الإنسان أن يغتنم الفرص السانحة، خاصة وأنك قد أشرت لمسألة العمر، وحري بك أن تقبلي بهذا الرجل، فكما تعلمين أن للسن في مسائل الزواج تأثيرا، والكثير من الشباب يفضلون الأعمار التي دون الخمس والعشرين، فلا تضيعي هذه الفرصة. وإذا جاءك الشيطان بأي أفكار سلبية فتعوذي بالله من شره، واعلمي أن هم الشيطان أن يخرب على الإنسان حياته، وأن يحزن أهل الإيمان.

نقول هذا الكلام بصدق، ونحن نحب لبناتنا وأخواتنا الخير، ولذلك أرجو أن تطردي أي فكرة سلبية، ونحن نؤكد أنك ستسعدين معه -بإذن الله-، لأنه يحمل أعلى المؤهلات التي يمكن أن تحلم بها أو تتمناها أي فتاة، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وهنيئا لك به، وهنيئا له بك.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما في خير وعلى خير، وأن يلهمكما السداد والرشاد، ونقول لك إذا ذكرك الشيطان بأي عيب فاجمعي ما عنده من الحسنات والإيجابيات وقارني.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يرفعك عنده درجات.

مواد ذات صلة

الاستشارات