السؤال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
سؤالي هو: كيفية التخلص من السحرة فهم يهلكوننا، حيث أنه في كل فترة يصيب أحدا منا مصيبة، أو نوع من المس.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
سؤالي هو: كيفية التخلص من السحرة فهم يهلكوننا، حيث أنه في كل فترة يصيب أحدا منا مصيبة، أو نوع من المس.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محب النبي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يحفظك من الشر والأشرار، وأن يلهمك طاعة القهار.
والساحر كافر ولا يستطيع أن يلحق الضرر بأحد من الناس، إلا إذا قدر الله ذلك، قال تعالى: (( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ))[البقرة:102].
فاجعل توكلك على الله، واعلم أن الكون ملك لله، ولذا لا يحدث في كون الله إلا ما أراده، كما أن الساحر يعبد الشيطان، ويلتمس معونته، وكيد الشيطان ضعيف وليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
وإذا واظب المسلم عى تلاوة القرآن وكرر سورة البقرة، وحافظ على أذكار الصباح والمساء، وحقق التوحيد بالله، عصمه الله بحوله وقوته من الشرور والآفات، وإن حصلت له إصابة بتقدير الله، فإنه يعالجها بقدر الله، ويرقي نفسه بالقرآن وبالسنة، وإذا كرر الإنسان المعوذتين وخواتيم البقرة وآية الكرسي وآيات السحر، فإن الشر يضعف ويتلاشى، وقد يذهب بالكلية.
ولا مانع أن يطلب الإنسان الرقية الشرعية ممن عرف بالصلاح والتقوى والالتزام بشعائر الإسلام، شريطة أن تكون الرقية باللغة العربية وبكلام مفهوم، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله، وألا تكون هناك مخالفات شرعية من الراقي، كالخلوة بالنساء أو التأخر عن الجماعة، وأن يكون بعيدا عن الدجل والشعوذة، وأن يكون نظيف المكان والثياب، وألا يتخذ لنفسه مكانا مظلما أو ملونا بألوان غريبة، وألا يسأل مرضاه عن أسماء أمهاتهم.
وأرجو أن تعلموا أن خير علاج لمشكلة السحرة هي تبصير الناس بخطرهم على العقيدة والدين؛ لأنه من أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن أتاه وصدقه فيما يقول كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
ولابد أن يعلم كل من يروج لسوق السحرة أنه سوف يرى أثر ذلك في نفسه وولده، فإن الجزاء من جنس العمل، والعاقل من اتعظ بغيره واعتبر بمن حوله.
وهذه نصيحتي لك، بأن تجعل توكلك على الله، وخوفك من الله، واستعانتك بالله، وردد في يقين (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ))[التوبة:51].
والله الموفق.