ارتفاع في ضغط الدم وتعب وإرهاق من أقل مجهود، فما تشخيصكم؟

0 28

السؤال

السلام عليكم.

منذ سن الخمسين وأنا أشعر بالتعب، وارتفاع الضغط، والاضطرابات الهضمية، وارتفاع ضربات القلب المفاجئ، وأشياء أخرى.

ذهبت تقريبا لنصف أطباء مدينتي، وكلهم أجمعوا أنني بخير، قمت بعمل جميع التحاليل وظهرت بصورة جيدة، في أحيان كثيرة يداهمني التعب في الصلاة، وتسارع في ضربات القلب، وتعرق، وارتعاش، وهبوط، وتعب.

علما أنني أقلعت عن التدخين منذ 4 سنوات، وآخر تشخيص لطبيب القلب قال: إنني بخير، وربما مصاب بالعصب الحائر، ومعظم الأعراض التي أشكو منها قرأت عنها في مرض اضطرابات الهلع.

كل ما أشكو منه الآن: ارتفاع بسيط في ضغط الدم، وتعب وإرهاق من أقل مجهود، والتعب يصحبه تعرق وصعوبة بلع، وخصوصا في وجبة العشاء، فبماذا تنصحونني؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأربعون وما بعدها هو سن الرشد والأشد، قال الله تعالى في سورة الأحقاف: (حتىٰ إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلىٰ والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين).

ويقول بعض أهل التفسير: إن هذه مرحلة يتناهى فيها عقل الإنسان، ويكمل فهمه وحلمه.

وقد علمنا أن الوحي قد نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- حين كان في الأربعين من سني عمره المبارك، وهذا يشير إلى أن هذه المرحلة لها خصوصية وأهمية تؤكد النضج، والوعي، والاتزان.

إذا: لم يتقدم بك العمر يا رجل، بل ما زلت في ريعان الشباب، وارتفاع الضغط أمر نسبي، فقد يرتفع في عيادات الأطباء والمستشفيات بسبب ارتفاع هرمون الخوف، أو هرمون ادرينالين، ويمكنك معرفة ذلك من خلال قياس ضغط الدم في المنزل بمعرفة ممرض، أو طبيب صديق قبل تناول الشاي، أو القهوة في الصباح الباكر، وقبل التوتر والانفعال اليومي، ويعتبر القياس طبيعيا إذا كان أقل من 140 على 90.

والتعب والإرهاق قد يكون بسبب فقر الدم، أو نقص الهيموجلوبين، وقد يكون بسبب نقص فيتامين D، أو فيتامين B12، ويمكنك فحص صورة الدم، وتناول مقويات للدم حال وجود فقر دم، ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا.

مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم (عدد 6 حقن)، والتي تحتوي على فيتامين B12، وB6، وB1، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية والمهمة لسلامة العظام، والمفاصل، والعضلات، والأربطة.

وقد يكون للتعرق، وزيادة نبضات القلب، والرعشة علاقة بنوبات الهلع، ويمكن التغلب على تلك النوبات من خلال العمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين؛ وذلك من خلال ممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى: الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموما لما تيسر لك من كتب، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، مدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: celebrex 200 mg مرتين في اليوم وحبوب باسطة للعضلات مرتين في اليوم لعدة أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات