أشعر بأن إيماني يضعف أحيانا.. ما يجب فعله لتقويته؟

0 310

السؤال

أنا شخص هداني الرحمن -والحمد لله- ولكن في بعض الأحيان أشعر بأن إيماني يضعف، فلا أحرص مثلا على قيام الليل أو على النوافل أو على الأذكار الصباحية والمسائية، وأشعر ببخل شديد.
وسؤالي: ماذا أستطيع أن أفعل لتقوية إيماني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنئيا لك بهداية الرحمن وتوفيق المنان، وقد أعجبني حرصك على زيادة الإيمان وخوفك من النقصان، وهكذا ينبغي أن نحاسب أنفسنا على الدوام، فإن محاسبة النفس تدفعها للأمام، وتجنبها الغفلة والفتور والخذلان.

وأرجو أن تحمد الله على هذه النفس اللوامة التي تلومك على التقصير، وتشجعك على تجويد عبادتك للقدير، الذي يسامح في القصور ولا يقبل التقصير، وأبشر فإنك على طريق الخير تسير، ونسأل الله أن يجمعنا برسولنا البشير.

وهذه بعض النصائح التي أرجو أن تعينك بعد توفيق الله، وهي كما يلي:

1- اللجوء إلى من يجيب من دعاه.

2- عدم تكليف النفس فوق طاقتها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا).

3- الحرص على طاعة الله، فإن الحسنة تجر إلى إختها، قال تعالى: (( والذين اهتدوا زادهم هدى ))[محمد:17] وقال سبحانه: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ))[الأحزاب:70-71] وهكذا فإن الحسنات آخذة برقاب بعضها.

4- الحرص على اللقمة الحلال، فإن اللقمة الحرام تحول بينك وبين طاعة الرحمن.

5- استحضار النية الصالحة والبحث عن الرفقة الصالحة.

6- إعطاء الجسم حقه من الراحة، والاستعانة بالقيلولة بعد توفيق الله، والتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم.

7- التقليل من الأكل.

8- البعد عن الفراش الوثير، وعدم الانغماس في النعيم.

9- ترك المعاصي والذنوب، فإنها تقيد الإنسان وتمنعه من طاعة الرحمن، وتجلب له الندامة والحسرات.

10- الإخلاص في العمل، فإنه عون على الاستمرار، وقد قيل: (ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع).

11- استشعار حلاوة الطاعات وخطورة الغفلات.

12- محاسبة النفس أشد من محاسبة الشريك الشحيح لشريكه.

13- كثرة الاستغفار والإنابة للغفار.

14- الإكثار من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.

15- تذكر الموت وما بعده، وزيارة المقابر، وغسل الجنائز، فإن معالجة الأجساد الهامدة موعظة وأي موعظة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات