السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 27 سنة، وأعيش مع والدي وأخي البالغ من العمر 31 سنة. مؤخرا، بدأت أفكر في الزواج، خاصة وأن بلدنا أصبح غارقا في مصيبة التبرج والانحلال الأخلاقي، رغم كونه بلدا مسلما.
لقد أصبح من الصعب علينا حتى زيارة المدينة، أو حتى السير في طريقك إلى المسجد دون أن ترى ما لا يرضيك، ولا يرضي ربنا عز وجل، هذا دفعني إلى التفكير الجدي في الزواج.
لكن المشكلة كالتالي -وأعتذر إن أطلت عليكم-: أمي وأبي شخصان كبيران في السن -الأم 51 سنة، والأب 67 سنة-، وأخي شخص لا يعتمد عليه، بسبب كسله الشديد وأنانيته، أما أنا -فبفضل الله- أعد ركيزتهما وعونهما، إذ أساعدهما في أمور المنزل، أمي سبق لها أن أجرت عملية جراحية في ظهرها، وتعاني من آلام في المفاصل، لكنها -رغم ذلك- لا تزال قادرة على قضاء حاجاتها بنفسها، وأبي -على الرغم من أن صحته لا تزال جيدة -والحمد لله-، إلا إن كبر سنه بدأ يؤثر عليه.
تقنيا هما يستطيعان العيش بدوني، لكن وجودي معهما له فوائد كبيرة بالنسبة لهما، ومع ذلك، فإن بقائي معهما يصعب علي أمر الزواج، بسبب صغر المنزل، ووجود أخي معنا.
أعمل حاليا في عمل حر عبر الإنترنت، لكن مدخوله ضعيف، ولا يكفي لتأسيس أسرة، ولهذا أطلب منكم مساعدتي في اختيار أحد الحلول التالية:
الخيار الأول: أن أعمل مدرسا في مدارس الدولة، هذا الخيار سيساعدني على الزواج -بإذن الله-، لكنه يعني العيش بعيدا عن والدي، والتدريس في بيئة مختلطة، وهو أمر لا يريحني كثيرا.
الخيار الثاني: أن أبقى في عملي الحالي، رغم ضعف راتبه، وأبدأ بالتوازي مشروعا في التجارة الإلكترونية، هذا المشروع قد يثمر ويعينني مستقبلا، لكنه يحتاج إلى وقت وصبر، وقد ينجح سريعا، أو قد يستغرق سنوات.
الخيار الثالث: أن أستأجر منزلا بسيطا قريبا من والدي، وأسكن لوحدي، لأبدأ تدريجيا الاستعداد للزواج، وفي هذه الحالة، سأصرف راتبي بالكامل تقريبا على الإيجار والتنقل، لكن إنتاجيتي ستكون عالية، وقد أتمكن من تحسين دخلي شيئا فشيئا، وبالتالي أكون قد بدأت فعليا في الاستعداد للزواج.